غريفيث يؤكد لـ”مجلس الأمن” ضرورة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء دون قيود

شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الاثنين، على ضرورة فتح ميناء الحديدة دون قيود، وكذا إنهاء كافة القيود التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية على مطار صنعاء.

وقال في إحاطة خاصة له أمام مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين في جلسة لمناقشة الوضع في اليمن: “يجب انهاء القيود على مطار صنعاء وفتح المجال أمام المواطنين للسفر وخاصة المرضى منهم”.

ودعا غريفيث -الذي أنهى مهمة فاشلة دامت ثلاث سنوات بصفته مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن، القوى الكبرى في مجلس الامن والشركاء الدوليين والاقليميين الى الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في اليمن.

وأوضح بأن 5 ملايين يمني (على الأقل) باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

لافتاً إلى تداعيات استمرار المواجهات العسكرية في محافظة مأرب و50 جبهة اخرى على مستوى اليمن، فضلا عن تداعيات الانهيار الاقتصادي واسعار صرف العملة المحلية.

من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وبناء السلام، محمد الخياري، إن جماعة انصار الله (الحوثيين) فرضت شروطا مقابل فتح ميناء الحديدة، رغم التدهور الكبير في إمدادات الوقود المتدفقة الى مناطق سيطرتها.

وأشار إلى أن هجمات الحوثيين على مدينة مأرب والتي تسببت بخسائر كبيرة في الأرواح، ماتزال مستمرة رغم النداءات المتكررة بضرورة إيقاف تلك العمليات.

وكان مجلس الأمن الدولي، عقد أمس الاثنين جلسة مفتوحة لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية، استمع خلالها لعدد من الإحاطات المقدمة من قبل المسؤولين المعنيين بمنظمة الأمم المتحدة، وغاب عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن (المعين حديثا) هانس غروندبيرغ، لأسباب غير معروفة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين حكومة هادي المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدة مناطق شمال وغرب البلاد.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وأصبح 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.