مهام القوات البريطانية في اليمن
متابعة عبدالله مطهر
على الرغم من القدرات والإمكانيات وأجهزة المراقبة الحديثة التي تمتلكها الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى فقد فشلت في كشف ومعرفة من نفذ الهجوم على السفينة الإسرائيلية”ميرسير ستريت“.
طوراً تقل إيران هي وراء الهجوم وطوراً تقل الجيش واللجان الشعبية.. اتهامات لا أساس لها من الصحة تشير بها واشنطن ولندن وتل إبيب صوب محور المقاومة، متوعدين بالانتقام والرد القاسي ومعلنين إرسال قوات بريطانية إلى اليمن للتحقيق، وفي الواقع لغزو اليمن ومساعدة التحالف بعد فشله الذريع
صحيفة ”لانتي دبلوماتيكو“الإيطالية تكشف حقيقة إرسال القوات البريطانية إلى اليمن حيث قالت إن إرسال القوات الخاصة البريطانية إلى اليمن هو غزو حقيقي وبالتأكيد ليس جديدا من قبل بريطانيا العظمى في اليمن ، بالإضافة إلى الانصياع لمطالب إسرائيل ، فهي تحاول تقديم المساعدة للسعودية في ظل الفشل التام لحملة العدوان التي استمرت منذ سنة 2015، في هذا البلد العربي.
وأكدت أن إغاثة السعودية وإسرائيل بالقوات البريطانية ياتي بعد فشل التحالف رغم القصف الجوي ودعم القوى الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وقوى إقليمية أخرى.
وأفادت أن بريطانيا جاءت تنقذ السعودية بعد الهزيمة الكبرى للصراع الذي تسبب فقط في أضرار ودمار وخلف أكبر كارثة في أفقر دولة في العالم العربي، حيث يحتاج إلى مساعدات إنسانية حسب الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن المجموعة تتكون من 40 فردا من الإدارات الخاصة بالخدمة الجوية البريطانية ”ساس“ وصلت الى مطار الغيضة بمحافظة المهرة شرقي اليمن مساء السبت الماضي.
وكشفت أن الوحدة قد استأجرت بعض العملاء المحليين المدعومين من وزارة الخارجية البريطانية وحلفاء التحالف الذي يهاجم اليمن منذ عام 2015 ، بقيادة السعودية ، الذين يعرفون المنطقة للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلين من الجيش واللجان الشعبية التي تتهمهم المملكة المتحدة وأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية دون أي دليل بالوقوف وراء هجوم الطائرات المسيرة على ناقلة النفط الإسرائيلية ”ميرسير ستريت“ والذي وقع في 30 يوليو في بحر عمان.
وقال التقرير إن الفريق الذي تم نشره حديثا في شرق اليمن يضم وحدة حرب إلكترونية متخصصة لمراقبة اتصالات أنصار الله.
وبحسب مصادر مطلعة على القضية ، شريطة عدم الكشف عن هويتها ، نقلتها قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية ، فإن الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية رداً على هجوم صاروخي إسرائيلي على مطار الضبعة وسط سوريا، مما أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي المقاومة.
وفي السياق ذاته سارع نظام إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى اتهام إيران بارتكاب الهجوم.. ومع ذلك ، لم تقدم إسرائيل ، ولا أي شخص يصر على تحميل إيران مسؤولية الهجوم ، حتى اللحظة أي دليل أو تقارير استخباراتية لدعم مثل هذه المزاعم.
ورفضت إيران بشكل قاطع أي تورط في مثل هذا الهجوم أو أي حادث آخر بالقرب من مضيق هرمز ، وهو طريق عبور رئيسي لإمدادات النفط العالمية.