برلمانيون يطالبون بتحقيق محايد في جرائم قتل ونهب في تعز
دعا عدد من أعضاء مجلس النواب، الرئيس هادي، يوم الخميس، إلى تشكيل لجنة عليا محايدة للوقوف على اختلالات أمنية تشهدها مناطق سيطرة الحكومة، في مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، آخرها إقدام مسلحين على قتل 5 من أسرة واحدة.
وقال 32 برلمانياً في مذكرة وجهوها إلى الرئيس هادي، إن “مجاميع معروفة ومطلوبة للعدالة بتهم جسيمة منها القتل والحرابة وقطع الطرق والاستيلاء على ممتلكات المواطنين والبسط على منازلهم وأراضيهم، عكست نفسها وبشكل كارثي ومدمر على حياة كل أبناء مدينة تعز”.
وأضافوا أن “بعض تلك المجاميع والأفراد الذين يقومون بزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في مدينة تعز هم من المحسوبين على الجيش الوطني ويلقون كل الدعم والحماية من بعض القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة”.
واعتبر البرلمانيون “ما تعرضت له أسرة الحرق، من قتل جماعي لخمسة من أبنائها وملاحقة من جُرح من هذه الأسرة إلى المستشفيات بهدف تصفيتهم إضافة إلى ترهيب وتهجير نساء وأطفال هذه الأسرة ومحاولة إحراق منازلهم، سابقةً لم تشهدها أي مدينة يمنية”.
وشددوا على “سرعة تشكيل لجنة رئاسية عسكرية وأمنية محايدة وتكليفها بالنزول العاجل إلى مدينة تعز للوقوف على مجمل الاختلالات الأمنية في المدينة والمحافظة وتحديد من يقف وراءها، وإلزام وزير الداخلية بتفعيل الأجهزة الأمنية وتوجيهها بالقبض على المطلوبين أمنياً وإحالتهم إلى القضاء مهما كانت صفاتهم أو من يقف وراءهم ويحميهم”.
ودعا البرلمانيون إلى “إلزام وزير العدل والنائب العام بتحريك ملفات القضايا الجنائية في المحافظة وإصدار الأحكام القانونية فيها، وإلزام محافظ المحافظة وبقية قيادات السلطة المحلية بتحمل مسئولياتهم والعمل الجاد على رفع المعاناة عن أبناء المحافظة وإعادة الأمن والسكينة العامة لمدينتهم وتوفير جميع الخدمات الأساسية لهم”.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بأن مواجهات مسلحة اندلعت في منطقة بير باشا بين مسلحين يتبعون اللواء 17 مشاه يقودهم ماجد الأعرج، وعائلة الحرق عقب محاولة الأعرج السيطرة على أرضية تابعة للأسرة في منطقة عمد بير باشا بقوة السلاح.
وأسفرت المواجهات عن مقتل الأعرج واثنين من مسلحيه وخمسة من عائلة الأعرج، وإحراق ونهب منزلهم.
وأثارت هذه الحادثة استياءً كبيراً في تعز، ومطالبات بحماية ممتلكات المواطنين وأرواحهم من العبث الذي يمارسه المسلحون الذين يجدون الحماية من بعض القيادات العسكرية والأمنية.