اليمن..الأزمة الإنسانية المنسية
:ترجمة عبدالله مطهر
منذ سبعة أعوام وبلدنا اليمن فريسة لأكبر أزمة إنسانية في العالم..حيث أن إلى جانب الحرب والنزوح والمعاناة والحرمان والأوبئة والمجاعة التي يعاني منها أبناء بلد الإيمان والحكمة على مدى سنوات العدوان نجد الأمطار الغزيرة والفيضانات تفاقم أكبر أزمة إنسانية منسية في العالم..كارثة رهيبة أخرى أصابت شعبنا اليمني، حيث أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 28 ألف شخص على الأقل.
كوارث لا تنتهي وأزمة بات أطفالنا هم أكثر ضحاياها. حيث قالت وكالة ( الناس الأردنية) إن في اليمن يموت طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية..يعد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية من العوامل الرئيسية في عدد الأشخاص المحتاجين..وأن في هذا العام سيعاني من الجوع أكثر من 16.2 مليون شخص.
وأكدت أن في اليمن يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية والإسهال – ويعاني ما يقدر بنحو 2.25 مليون طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الخطير هذا العام.. كما أن هناك أكثر من مليون حالة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد في هذا العام 2021.
وأفادت أن اليمن يتضور جوعاً أمام أعيننا، حيث أن أكثر من 5 ملايين شخص في اليمن على وشك المجاعة..حيث يعاني ثلث اليمنيين من الجوع، ونصفهم لا يعرفون متى سيأكلون في المرة القادمة.
الوكالة رأت أن الأزمة التي من صنع الإنسان تزداد أكثر سوءًا في اليمن.. فهناك قصص لا حصر لها كقصة مؤثرة لواحدة من الأسر اليمنية التي اضطرت أن تبيع الأدوية التي تلقتها كمساعدات إنسانية لدفع ثمن طعام من أجل أن تطعم أطفالها.
ومع ذلك أصبح الجوع الشديد حقيقة يومية للأطفال دون سن الخامسة الذين أصبحوا أول ضحايا شبح الموت في مثل هذا العمر المبكر.
وأوردت الوكالة أنه في غياب الاستقرار في جميع أنحاء البلاد ، سيستمر أطفال اليمن وعائلاتهم في الانغماس في الجوع وسوء التغذية ما لم تكن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لازمة وسريعة ، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والتمويل الإنساني ووصول المساعدات الإنسانية لتفادي خطر المجاعة.
علاوة على ذلك هناك أكثر 2.7 مليون شخص من بين السكان النازحين في عام 2016 ، ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد النازحين إلى أكثر من 4 ملايين بسبب الصراع الذي طال أمده.