الحرب الأقذر ونهاية الحرب
أحمد الزبيري
من أول يوم للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني الفرنسي والحصار أحد وسائل الحرب الإجرامية القذرة ضد بلادنا وشعبنا وكان تحالف العدوان يتصور ان هذه الحرب التي يشنها على اليمن يشكل بعدها الاقتصادي عاملا مساعدا وذريعة للحصار لمنع إيصال الأسلحة من ايران بحسب زعمهم للمدافعين عن وطنهم وشعبهم ولأن الحرب لم تأخذ المسارات التي خطط لها العدوان تم التركيز في ضرباتهم العسكرية على منشآت البنية الاقتصادية التحتية وعلى المنشآت الصناعية و الموانئ وصوامع الحبوب ولا فرق بين ميناء عدن والحديدة .
حينها لم يكونوا يبررون حصارهم بأن الغاية تجويع الشعب اليمني وإجباره على الاستسلام ومن ثم تحقيق أجندة مخططاتهم في تقسيم اليمن وتحقيق أطماعهم في ثرواته أما اليوم فقد بات ذلك صريحا ويغطونه بدلا من إعادة الشرعية إلى تحقيق السلام ’والسلام من وجهة نظرهم وقف تحرير ما تبقى من محافظة مأرب وهو الأهم ونعني هنا مركز المحافظة ومناطق الثروة النفطية ومنشاتها واستكمال تحرير المحافظات المحتلة والجزر في شرق وجنوب اليمن وهي مناطق الثروات والموقع الجيوسياسي.
بالمقابل الشعب اليمني وفي طليعته قواته المسلحة المتمثلة بالجيش ولجانه الشعبية مستوعب لمآرب ومرامي تحالف العدوان وهو يراكم الحجج على هذا التحالف العدواني الإجرامي لوقف كل هذا التوحش ووضع حدا له وإفقاد المعتدين كل أوراق الذرائع والمبررات وكشف الأكاذيب والأضاليل التي يستخدمونها أمام الرأي العام العالمي.
وفي هذا السياق تأتي الوقفات الاحتجاجية أمام مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وخروج ابنا هذا الشعب العظيم بمسيرات ومظاهرات كبرى تشمل كل المحافظات المحررة لإقامة الحجة على المجتمع الدولي الذي لم يعد متواطئ مع العدوان بل شريكا له وفي هذا المنحى تأتي المسيرة الكبرى التي تشهدها اليوم العاصمة صنعاء ضد الحصار واستمرار العدوان والتصعيد الجديد برفع قيمة الدولار الجمركي .
تنوعت تصعيدات أشكال الحرب الاقتصادية من طبع اوراق نقدية بدون غطاء إلى طبع أوراق عملة مزورة بتاريخ قديم ناهيك عن قرصنة سفن وناقلات المشتقات النفطية والمواد الغذائية وهي أعمال تقوم بها وتشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وربما كيان العدو الصهيوني .
ولأن كل هذا لم يحقق أهداف العدوان بفضل صمود الشعب اليمني ذهب المعتدين إلى ابتكار أساليب ووسائل جديدة أخرها رفع سعر الدولار الجمركي .
وبذلك يكون العدوان في إجرامه وتوحشه قد سرع من توجه أبطال الجيش ولجانه الشعبية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية من خوض معركة الحسم مع هؤلاء الأعداء الذين لم يعرف التاريخ مثيلا لصلفهم ورعونتهم وتوحشهم .
الشعب اليمني لن يستسلم ولن يموت جوعا ومرضا بل سيواجه أعدائه حتى النهاية لأنهم لم يتركون له خيار غير النصر والنصر وحده.