فشل محاولات إنتشال وتعويم باخرة النفط الغارقة في ميناء عدن

أعلنت سلطات موانئ عدن، فشل محاولاتها في انتشال وتعويم سفينة النفط “ديا” التابعة بشركة عبر البحار للملاحة، والتي غرقت قبل عدة أيام وتسببت في حدوث تسرب نفطي كبير في مياه البحر، جنوبي اليمن.

مرجعة الأسباب إلى سوء الأحوال الجوية واشتداد الرياح والتيارات البحرية القوية والأمواج العاتية.

وأوضحت في بيان رسمي، أنها قامت منذ الوهلة الأولى بعد حادثة غرق الباخرة “ديا” بمحاولات عديدة لتعويمها وإزاحتها من موقعها، إلا أنها واجهت صعوبة بالغة، بسبب الأحوال الجوية السيئة.

ولم تتطرق السلطات إلى حدوث تسرب كميات من النفط إلى مياه البحر، ووصولها إلى محمية الحسوة الطبيعية في غرب عدن أو تشر إلى مخاطر حدوث تلوث بيئي.

وقالت إدارة موانئ عدن أنها تمكنت من سحب أربع سفن متهالكة إلى خارج القناة الرئيسية للميناء، فيما تستعد لسحب مجموعة أخرى من السفن المتهالكة التي ترابط في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة، وذلك بعد حادثة غرق السفينة ديا قبل أيام عند محاولة جرها إلى خارج الميناء.

وأشارت إلى أنها وضعت خطة لسحب جميع البواخر التي تمثل عائقاً أمام النشاط الملاحي للميناء، بعد أن قامت في وقت سابق بإزاحة البواخر القريبة من القناة الملاحية التي كانت تشكل خطورة؛ حفاظاً على سلامة الملاحة والقناة الملاحية المتجهة إلى أرصفة الحاويات وميناء الحاويات وميناء المعلا.

وبحسب إدارة الميناء، فإنها وبعد دراسة وضع السفينة النفطية ديا وحالة البحر والظروف الجوية المحيطة، قررت العمل على سحب السفن الأخرى المتهالكة القريبة منها والتي تشكل خطراً على القناة الملاحية للميناء، حيث تم البدء بسحب السفن (بيرل أوف أثينا) و(دوكن – 1) و(سيمفوني) و(نفط اليمن – 6)، اعتباراً من أول أيام عيد الأضحى، وحتى ثالث أيام العيد.

وأضافت أن استمرار اضطراب حالة البحر لا يزال يحول دون إتمام عملية انتشال وتعويم الناقلة ديا، التي غرقت ولامست قاع البحر، ولا يرى منها سوى غرفة القيادة ومقدمها.

وتعهدت إدارة الميناء بمواصلة جهودها بحسب إمكاناتها المتواضعة والأحوال الجوية السائدة، في محاولات تعويم السفينة، وسحبها بعيداً عن موقع (المخطاف) ومجرى الملاحة الرئيسي، رغم أنه ليس من اختصاصها ويحتاج إلى شركات متخصصة.

وكانت مصادر ملاحية ذكرت، أن أكثر من سبع سفن معظمها تعمل في مجال نقل المشتقات النفطية متوقفة في قناة الميناء منذ نحو ستة أعوام وأنها سفن متهالكة ولم يتم إجراء أي صيانة لها طوال هذه السنوات، وأنها تشكل تهديداً فعلياً لحركة الملاحة في ميناء الحاويات وميناء المعلا.

قد يعجبك ايضا