الإمارات تقرر إعادة معتقلي “جوانتانامو” المفرج عنهم إلى اليمن
قررت السلطات الاماراتية، الإفراج عن المحتجزين اليمنيين لديها والذين سبق أن تسلمتهم من الولايات المتحدة الامريكية قبل سنوات، عقب إطلاق سراحهم من سجن جوانتانامو سيئ الصيت.
وقال المركز الامريكي للعدالة، السبت، ان دولة الإمارات ستسلم المحتجزين اليمنيين لديها وعددهم 18 شخصاً، الى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة، الحكومة اليمنية إلى استقبال المعتقلين المفرج عنهم وحمايتهم وتوفير المأوى الآمن وفرص العمل وكل متطلبات الحياة الكريمة وتسليمهم لأسرهم واستمرار الرعاية الكاملة لهم، بما يساعدهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي إعادة هؤلاء المفرج عنهم لليمن بمشاكل إضافية أو مخاطر قد تعرضهم للخطر، في ظل تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية، وغياب مؤسسات الدولة نتيجة الاضطرابات الحاصلة في البلد التي يعيش منذ سنوات تحت وطأة معارك مستمرة.
وكانت الإمارات، قد تسلمت عام 2015 هؤلاء المحتجزين، من معتقل جوانتانامو بناء على اتفاق عقدته مع الحكومة الأمريكية لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، كونهم لم يعودوا يشكلون خطرا أو تهديدا عليها، وذلك ضمن خطة الرئيس الأسبق باراك اوباما لإغلاق المعتقل سيئ الصيت.
وسبق أن وجه المركز الامريكي للعدالة دعوة للحكومة الإماراتية بـ”وقف اجراءات ترحيل أولئك المعتقلين الى اليمن لوجود مخاطر محققة تهدد حياتهم، والعودة إلى تنفيذ تعهداتها بالإفراج عن جميع المعتقلين ورعايتهم وإعادة تأهيلهم حتى يتم اعادة توطينهم في بلد اخر”.
وطلب المركز في بيان رسمي العام الفائت، من الحكومة الامريكية، “تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية تجاه معتقلي جوانتانامو والحرص على إعادة توطينهم في بلدان تحترم حقوق الإنسان”، حد ما جاء في البيان.