فرحة غامرة تكدرها منغصات التحالف
استقبل أبناء محافظة صنعاء عيد الأضحى المبارك بسعادة وفرحة غامرة.. حيث تتخلل أيام العيد طقوس وعادات جميلة تعكس مظاهر الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الجليلة..
ومن أهم هذه العادات زيارة الأهل والأقارب والنظر إلى المحتاجين بعين العطف والإحسان ما يؤكد مدى قوة الترابط والتكافل الاجتماعي داخل المجتمع اليمني..
كما يحرص الأهالي على إحياء شعائر الله، حيث تلحظ ذلك من خلال إقبال الناس على شراء الأضحية رغم ارتفاع أسعارها..
“الثورة” التقت عدداً من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة والذين عبَّروا عن سعادتهم وسرورهم بهذه المناسبة، فإلى الحصيلة:
الثورة / إبراهيم القرضي
التسليم لله
بداية تحدث الأخ/ أحمد يحيى الكبسي بعد أن سألته عن ماذا يعني عيد الأضحى المبارك بالنسبة له، وما هي واجبات المسلم نحو أخيه المسلم في هذه المناسبة الدينية العظيمة؟ فأجاب قائلاً:
عيد الأضحى المبارك يعني لي الكثير أولاً الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى والاستجابة لكل أوامره والتسليم الكامل له عز وجل..
ثانياً: الاستفادة من القصص القرآنية المتعلقة بأمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل وحوار سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام عندما أخبر ابنه بأنه يرى في المنام (إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) فأجاب إسماعيل بإيمان خالص وتسليم مطلق: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) وبذلك تتجسد معاني الإيمان الذي ينبغي أن يتوفر في كل المسلمين..
أما واجبات المسلم نحو أخيه المسلم فهي كثيرة منها: الإحسان والإيثار وتقوية روابط الأخوة الإيمانية والتسامح والإنفاق في سبيل الله وزيارة المرابطين في الجبهات، إضافة على الاهتمام بالجهاد والمرابطة المستمرة في جبهات العزة والكرامة، والعمل على إصلاح ذات البين.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تقوية الروابط الأسرية، وزيارة الأرحام، وإكرام الأقارب، والعطف على المساكين والمحتاجين والأيتام والأرامل، ويجب على كل قادر على شراء الأضحية أن يذبح أضحيته ويوزع بعضها على الفقراء والمساكين، ويكتفي بجزء منها، وأن يعمل على إسعاد الآخرين.
فرحة للأطفال
الأخ عبدالجليل حسين عبدالرحمن من جانبه تحدث عن العيد فقال: العيد مناسبة دينية عظيمة تتجلى معانيه السامية في كل ما يتميز به عن سائر الأيام، وللعيد مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، ونكهة خاصة في كل قلب، وخاصة الأطفال الذين هم زينة العيد، فكلما نرى أطفالنا سعداء تزداد سعادتنا بالعيد، ورغم العدوان الغاشم إلا أن فرحة العيد مرسومة في كل قلب وبكل ما يحمل من معانٍ ومميزات، وأهم شيء هو زيارة الأهل والأقارب والأرحام الذين أمر الله تعالى بزيارتهم ورسوله الكريم، وكما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ” لا يدخل الجنة قاطع رحم” وقال الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) فزيارة الأرحام في العيد ضرورية وواجبة، وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير والوطن في أمن واستقرار وانتصار.
الأخ عيسى عبدالإله محمد تحدث فقال: جعل الله تعالى العيد يوم فرحة وسرور، فمهما كانت الظروف فإن للعيد مكانة خاصة في القلوب، إنه العيد السعيد ليس كمثل الأيام التي نعتادها، وجعله الله تعالى هدية تغسل النفوس من التعب، وتزيل الهموم والمتاعب، حيث جاء بعاداته وتقاليده المعتادة وأجوائه المباركة والهادئة والمعطرة والتي تحمل الخير والمحبة والتراحم والتعاطف، وأهم شيء في العيد هو زيارة الأقارب والأهل والأرحام وإعطائهم حق العيد، فالعيد يتميز عن سائر الإيام بأجوائه وعاداته وتقاليده المعروفة في جميع المحافظات اليمنية ونسأل الله تعالى أن ينصر الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.
عطف على المحتاجين
الأخ فؤاد عبده علي – مواطن تحدث قائلاً: العيد هو الفرحة والتواصل والتسامح، والعطف على الضعفاء والمساكين، والإحساس بما يعانيه الفقير والمسكين والمحتاج، وأن تحب لأخيك مثل ما تحب لنفسك، وتمسح دمعة اليتيم، وتعيد الفرحة لقلب الإنسان، وهكذا فالقريب للقريب، والأخ لأخيه، والجار لجاره، كما أن العيد فرصة كبيرة لنبذ الحقد والكراهية، وغسل القلوب من أدرانها، والعمل على التسامح والصفاء والنقاء.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ اليمن وأهله، ومن أراد باليمن أي سوء أو مكروه رد الله كيده في نحره، وأن ينصر الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن كرامة الوطن، ويرحم الشهداء، ويشفي الجرحى.. وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.