التحالف يشتري صك قتل أطفال اليمن من الأمم المتحدة

كفة المال ترجح على كفة أشلاء أطفال اليمن في موازين الامم المتحدة، التي خضعت للضغوط المالية السعودية والامارتية، وأعفى أمينها العام أنطونيو غوتيريش التحالف من مسؤوليته في قتل أطفال اليمن ، مقابل إحتفاظه بمنصبه ، وهو ما يؤكده توقيت الاعلان عن قرار عدم إدراج التحالف في قائمة منتهكي حقوق الاطفال .

لم تتجاهل الامم المتحدة البيانات المصورة والموثقة فقط وإنما تجاوزت كل تقارير المنظمات المحلية والدولية وتقارير وكالاتها ، ومنها منظمة الامم المتحدة للطفولة ” يونيسيف ” الذي أكدت تورط التحالف في قتل أطفال اليمن .

ففي الـ 19 من فبراير أدنت منظمة الامم المتحدة ” يونيسيف ” مقتل 19 طفلاً في غارات جوية استهدفت منطقة الهيجة بمديرية المصلوب في محافظة الجوف وهو مالم تأخذه الامم المتحدة في الاعتبار عند إتخاذ قرار عدم إدراج التحالف في قائمة منتهكي حقوق الطفولة .

كما لم تأخذ الامم المتحدة في الاعتبار ما ورد في تقرير خبرائها المقدم الى مجلس الامن في مارس 2021 ،  الذي أكد ان ثلث الغارات التي نفذها التحالف في اليمن بقيادة السعودية  منذ مارس 2015 م ، أصابت أهدافاً مدنية .

عدم أخذ المنظمة الاممية بتقارير وكالاتها وخبرائها  عند إتخاذ قرار عدم إدراج التحالف في قائمة منتهكي حقوق الاطفال  يؤكد  بحسب مراقبين تواطؤها مع  التحالف تحت تأثير الضغوط المالية  التي تمارسها السعودية والامارات على المنظمة وهو أعترف به الامين العام السابق للأمم المتحدة عند إبعاده التحالف من قائمة منتهكي حقوق الاطفال في اغسطس 2016 .

إنعدام الشفافية والمصداقية في قرار الامم المتحدة تؤكده الأرقام الصادرة في أخر إحصائية  لوزارة الصحة اليمنية التي كشفت عن  مقتل أكثر من  ثلاثة الف و 821 طفلاً في غارات التحالف إضافة إلى الاف الجرحى  .

إنتهاكات التحالف بحق أطفال اليمن لم تقتصر فقط على الاستهداف المباشر لهؤلاء الاطفال وقتلهم ، فهناك أضرار غير مباشرة لحقت بهؤلاء الاطفال نتيجة حرب وحصار التحالف على اليمن للعام السابع على التوالي ، وكلها إنتهاكات تضاف الى جرائم التحالف بحق الطفولة في اليمن .

فوفق أخر إحصائية  لوزارة الصحة اليمنية هناك 2.6 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء تغذية حاد ، و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم جراء الحصار.

وبحسب الوزارة  هناك أكثر من 3 آلاف طفل مصابون بتشوهات قلبية و500 يعانون من فشل كبد نهائي والفي حالة بحاجة لزراعة قرنية عاجزون عن السفر للعلاج بسبب اغلاق تحالف التحالف  لمطار صنعاء.

كما يوجد في اليمن أكثر من 72 ألف طفل مصابون بالأورام فيما يمنع التحالف إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كالمعجل الحراري وجهاز العلاج الإشعاعي .

النية المبيتة من قبل الامم المتحدة لإعفاء التحالف عن مسؤوليته في قتل الالاف من الاطفال في اليمن ظهر جلياً في عدم إستجابة الامم المتحدة لمطالب حكومة الإنقاذ التي طالبت منذ وقتٍ مبكر بإجراء تحقيق في كافة الانتهاكات التي تطال اليمنيين سيما الأطفال والنساء .

ويرى مراقبون ان قرار الامم المتحدة الاخير لن يغير من الحقيقة شيء فمشاهد إشلاء  ودماء الأطفال الذين يقتلهم التحالف في اليمن ، والتي تصل الى العالم عبر وسائل الاعلام وتقارير المنظمات المحلية والدولية كفيلة بفضح ما يقوم به التحالف من جرائم بحق الطفولة في اليمن .