أتلف مستوطنون إسرائيليون، 450 شجرة عنب لمُزارع فلسطيني، عبر رشّها بمبيدات كيماوية سامة، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
حيث اتهم المزارع رأفت صلاح، مستوطنين يهوداً برش 450 شجرة عنب بمبيدات كيماوية سامة، في أرضه المحاذية لمستوطنة “سيدي بوعز” غربي بلدة الخضر، بمدينة بيت لحم.
فيما أوضح أنه توجه، أمس الجمعة، إلى أرضه للعمل فيها، وتنبه لوجود اختلاف في أوراق دوالي العنب، ومن خبرته اكتشف أنها تعرضت للرش بمبيدات سامة، فقام على وجه السرعة بأخذ طفليه المرافقَين له إلى المستشفى؛ تحسباً لتعرضهما للتسمم.
المزارع الفلسطيني أكد أن اكتشافه رش دوالي العنب بالمبيدات السامة، منع تسمم عدد كبير من الفلسطينيين، الذين يشترون منه “ورق العنب” بالمنطقة.
كما أشار إلى أنَّ رش أشجار العنب بالمبيدات في أرضه، البالغة مساحتها 36 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع)، تكرر من قِبل المستوطنين للمرة الثالثة منذ عام 2016.
يشار إلى أن الفلسطينيين يتعرضون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
في هذا الإطار، تفيد تقديرات شبه رسمية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة، ومن ضمنها القدس الشرقية.
جدير بالذكر أن القانون الدولي يعتبر الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعتبر جميع أنشطة بناء المستوطنات اليهودية هناك غير قانونية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، عن استشهاد فتى ووقوع 8 إصابات، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.
وذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن الشهيد هو الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاماً)، من بلدة بيتا، جنوبي نابلس. وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت قرب جبل “صبيح”، التابع لبلدة “بيتا” جنوبي مدينة نابلس، على أثر تفريق جيش الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان.