حراك دبلوماسي غير مسبوق في عُمان لبحث ملف الأزمة اليمنية

تشهد العاصمة العمانية مسقط،حراكا دبلوماسيا غير مسبوق هذه الأيام، وسط تشابك الملفات السياسية، ومؤشرات عن ترتيبات غير معلنة بالمنطقة، يجري إعادة صياغتها في الوقت الحالي بين القوى الإقليمية من أجل حلحلة التعقيدات بغرض التوصول لتسويات مرضية لبعض تلك الملفات وفي مقدمها ملف الأزمة اليمنية.

والأحد، وصل وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، الى مسقط، بعد ساعات فقط من وصول المبعوثان الأمريكي والأممي،وذلك في إطار البحث عن حلول لإنهاء الحرب في اليمن.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، ناقش الوزير بن فرحان مع نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، بقصر العلم، “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم تطلعاتهما، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

وكان المبعوثان الأمريكي والأممي إلى اليمن قد وصلا في وقت سابق الأحد، إلى العاصمة العمانية مسقط للبحث عن تقدم في مساعي إيقاف الحرب المشتعلة منذ سنوات وإنهاء الأزمة في اليمن.

ويسعى المبعوثان الأممي والأمريكي إلى إقناع جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالموافقة على المقترحات المطروحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار يفضي إلى مشاورات سلام في البلد المنهك جراء هذه الحرب التي خلفت مئات القتلى والجرحى،وشردت أكثر من أربعة ملايين يمني.

والخميس الماضي، التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة العُمانية، بكبير المفاوضين الحوثي، محمد عبدالسلام، وذلك في إطار جولة إقليمية بدأها ظريف بالعراق وتشمل كلاً من مسقط والدوحة.

ويعول الوسطاء الدوليين ورعاة السلام في اليمن،على دور عُماني فعّال في التوصل لإتفاق سياسي وإقناع الحوثيين للقبول بوقف الحرب والدخول في مفاوضات سياسية مع الحكومة اليمنية، بحثاً عن تسوية مرضية لجميع الأطراف.

قد يعجبك ايضا