جرائم بن سلمان تسرد في كتاب (اللوبي السعودي في فرنسا)
عبدالله مطهر
أصدر كبير موظفي وزارة الدفاع الفرنسية سابقاً “يير كونيسا” كتاباً عن الشاب المراهق محمد بن سلمان حمل اسم “اللوبي السعودي في فرنسا” “كيف تبيع بلد غير قابل للبيع”، ذكر فيه العديد من القضايا والجرائم التي ارتكبها محمد بن سلمان داخل السعودية وخارجها.
ومع استمرار الحرب في اليمن وتكاثر انتهاكات حقوق الإنسان ، تبدو صورة السعودية سلسة للغاية في فرنسا، يهاجم بيير كونيسا المتخصص في شؤون المملكة جماعات الضغط المؤيدة للسعودية التي يؤثر تأثيرها على الشخصيات السياسية بقدر تأثيرها على رجال الأعمال أو الصحفيين.
وأكد الكاتب في كتابه أن السعودية تنافس كوريا الشمالية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.. والغياب التام لحقوق المرأة.. ممارسة التعذيب بحق السجناء، التعصب الديني المطلق ؛ التدخلات العسكرية الخارجية في البحرين واليمن ..غياب حرية التعبير والصحافة وحرية الرأي ، إلخ.
وقال المؤلف: افتح أعين أولئك الذين رأوا لسنوات بأن السعودية شريك “طبيعي” لفرنسا.
ومن خلال العمل المشترك للعديد من الباحثين يفكك هذا الكتاب الموثق للغاية قطعة تلو الأخرى من الميكانيكيات الضارة التي جرت فرنسا والفرنسيين لفترة طويلة إلى روابط خطيرة مع المملكة الوهابية.. نكتشف كيف غادر السياسيون هولاند ، فالس ، ساركوزي،… أو الصحفيون ألكسندر أدلر ، كريستين أوكرنت ، … – لأسباب مالية وتجارية “مع بيع الأسلحة على وجه الخصوص” تلك المحسوبية – أدخل الذئب في الحظيرة.
مشيراً إلى تراكم الوفيات في اليمن الذي مزقته الحرب على مدى أكثر من ستة أعوام حيث تقود الرياض تحالف ضده.
ويشرح بيير كونيسا في كتابه كيف تدعو الرياض العديد من شركات العلاقات العامة الدولية كـ فرنسا والولايات المتحدة إلى تحسين صورتها.. الإجراءات التي تؤثر على السياسيين ورجال الأعمال وكذلك النخبة المسلمة في فرنسا.
وأكد بيير أن الدولارات النفطية العملاقة الخليجية هي التي جذبتهم وشاركوا جميعاً بشكل مباشر أو غير مباشر في التغيير الهادئ والمقبول للملكية البترووهابية، وهي دولة أكثر من مضطربة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث شارك في هذه الهجمات 15 سعودياً.. ومؤخراً بسبب حرب اليمن أو اغتيال الصحفي جمال خاشقجي والتي سيكون محمد بن سلمان راعياً لها ومسؤول عنها. لكن هذا الجذب للقصور السعودية له مضايقات مزعجة في الغرب.