مجلة فرنسية..المبادرات الخجولة لإنهاء الحرب على اليمن

ترجمة/عبدالله مطهر

قالت مجلة “أوريون21″الفرنسية إن اهتمام العالم يركز على الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن، إلا أن غالبية الموتى والمعاناة كانت نتيجة الحصار البحري لموانئ البحر الأحمر لاسيما ميناء الحديدة حيث تصل معظم المواد الغذائية والمشتقات النفطية والمستلزمات الطبية.

وأكدت أن المشتقات النفطية مهمة وضرورية لنقل البضائع وتشغيل محطات ضخ المياه والعديد من مولدات الكهرباء الخاصة “الكبرى والصغرى” التي حلت محل شبكة الدولة التي دمرتها الحرب..لقد تم تأخير ناقلات النفط بشكل منهج من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.. حيث أنه في الربع الأول من هذا العام تم تصريف أو تفريغ 8% من الديزل و 0%من البنزين،  لذلك ليس من المستغرب أن تتوقف المستشفيات عن تشغيل مولداتها الكهربائية بسبب نقص الاحتياجات، ناهيك عن إغلاق المصانع والمرافق الأخرى.

وذكرت أن الكارثة الإنسانية في اليمن تتفاقم بشكل أكبر لا سيما مع استمرار الحرب على اليمن، وفي الواقع المجاعة هي في المقام الأول يعاني منها  معظم اليمنيين.. وأن المجتمع الدولي يطأطأ رأسه ولا يأخذ القضية على محمل الجد.

وأفادت  أن في بداية شهر آذار/  مارس 2021، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  في مؤتمر المانحين إن أكثر من 16 مليون شخص يعانون من الجوع هذا العام.. وأكثر من 50 ألف يمني يموتون بالفعل من ظروف قريبة من المجاعة.. وبعد مرور ساعات قليلة قال إن مؤتمر المانحين مخيب للأمال من انخفاض مستوى التعهدات ، التي بلغت 1.7 مليار دولار (1.4 مليار يورو) ، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب البالغ 3.8 مليار دولار (3.16 مليار يورو).

وتابعت أن المجاعة الناجمة عن العدوان السعودي والتي تعترف بها الأمم المتحدة ومبادرة بايدن الخجولة لأخراج اليمن من الحرب يعودان باليمن إلى الصفحة الأولى للصحف الدولية.

المجلة رأت أن  اليمن احتلت مكانة عالية في أجندة إدارة بايدن منذ أيامها الأولى في 4 فبراير أي في أول خطاب له عن السياسة الخارجية ، أعلن الرئيس جو بايدن أن إنهاء الحرب في اليمن يمثل أولوية دبلوماسية ”  لفرض وقف لإطلاق النار  واستعادة الوضع لفترة طويلة – كما أعلنت إدارة بايدن أنها  ستنهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن ، بما في ذلك مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات.

وأضافت أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في نسيان/ أبريل 2015، المحدد بشأن اليمن، والذي يطالب بلغة واضحة باستسلام الجيش واللجان الشعبية وانسحابهم من المناطق التي تحكمها حكومة صنعاء، فأن احتمال رؤيتهم يقبلون هذا الطلب يساوي صفراً..ومع ذلك فقد تم إطلاق عدة نداءات على مدى السنين التي مضت لاستبدال القرار 2216 بنص أكثر واقعية، من شأنه يعترف بحكومة صنعاء التي تحكم على أرض الواقع والجلوس مع ساستها على طاولة المفاوضات..لكن المجتمع الدولي تجاهل النداءات وكأنه أصماً لايسمع.

قد يعجبك ايضا