الصليب الاحمر: مأساة اليمن لاتزال تطاردنا

اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي عدم الاستجابة الفعلية للكارثة الانسانية التي تشهدها اليمن منذ سنوات.. معلقة على مأساة احدى الاسر اليمنية بصورة (لاتزال تطاردنا منذ العام2018).

وقالت في موقعها على تويتر تعليقا على صورة طفلة يمنية تجثم بصدرها على الارض تلتحف الورق امام ابوين عاجزين عن ايواءها او اطعامها بسبب الكارثة الانسانية التي اصابت البلد. . ان هذه الصورة ما تزال تطاردنا منذ العام 2018م حد وصفها.

واوضحت ان هذه الأسرة تستحق وكل اليمنيين حياة أكرم وأكثر راحة ويستحق كل أطفال اليمن مستقبلا أفضل.. في اشارة الى استمرار الكارثة الانسانية في البلاد.

فيما عبر ناشطون وحقوقيون ردا على اللجنة عن اسفهم لوجود الالاف من تلك الاسر تتجرع الجوع والموت معا دون نساعدة مؤكدين بالقول: ‏‎للاسف هناك الالف من الأسر التي لم تلتقطها عدسات الكاميرا وهي بحاجه الي حياة افضل.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في اكتوبر الماضي من أن البلاد تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم وان 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية.

ودق المجلس النرويجي مطلع العام الجاري جرس التحذير من وقوع أسوأ مجاعة على مستوى العالم في اليمن منتقدا العالم لتقاعسة عن منع “هذه الكارثة التي صنعها الإنسان” حد وصفه.

وحذر “المجلس النرويجي للاجئين” من أن عدد الجياع من المرجح أن يستمر في الارتفاع خلال الأشهر الستة المقبلة.

ووفقاً للمجلس النرويجي للاجئين، يتم عرقلة وصول الوقود الضروري بصورة ملحة في اليمن، كما لا يتلقى الأطباء والمعلمون رواتبهم.

ورغم تلك الارقام والاحصائيات والبيانات عن اسوأ كارثة انسانية في اليمن الا ان المنظمات الاممية والانسانية لا تقدم سوى مانسبته 20% من المساعدات .. وتقلصت خلال مارس 2020م.

وكشف رئيس المجلس الاعلى للشئون الانسانية ان ” المنظمات لا تقدم للشعب اليمني من المعونات الإنسانية سوى 20% من إجمالي المعونات.

واشار في مؤتمر صحفي نهاية مارس 2021 الى حالة فساد شاملة تلف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مؤكدا أنها تصرف مبالغ كبيرة جدا على مشاريع لا يصل منها إلى الشعب اليمني إلا حوالي 20 بالمئة.

وقال أن الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة، فاقمت من الوضع الإنساني في اليمن، منها تخفيض برنامج الأغذية العالمي للتوزيع الدوري للغذاء إلى 50 بالمائة اعتباراً من أبريل 2020م بالمحافظات التي تقع تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى.

قد يعجبك ايضا