الخارجية الفرنسية تتجاهل قضية سجون بلحاف
ترجمة/عبدالله مطهر
قال موقع موند “أفريك” الفرنسي إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وشركة توتال يغلقان أعينهم عن مركز اعتقال في منطقة بلحاف جنوبي اليمن والذي يمارس فيه جميع أنواع التعذيب من قبل قوات الاحتلال الإماراتي.
وأكد أن نحن نتحدث عن التعذيب. إنه خطير للغاية.. على الرغم من أن هذه القضية تم اثارتها عدة مرات في البرلمان الفرنسي من قبل النائبة كليمنتين أويتين التي تشعر بالغضب من عدم تقدير السلطة الفرنسية..حيث يوجد داخل مصنع بلحاف المخصص لتسييل الغاز في اليمن قاعدة عسكرية وسجن سري لدولة الإمارات.
وأفاد ان المنشأة تعتبر البنية الأساسية التي تساهم فيها شركة توتال بنسبة 40%.. لقد تم كشف سجون بلحاف لأول مرة من قبل الأمم المتحدة في سبتمبر 2019.. وبعد ذلك بشهرين نشرت منظمة مرصد التسلح وأصدقاء الأرض وسومو فاس تقرير يتضمن شهادات لأشخاص تم اعتقالهم في الموقع.. ونددت المنظمات غير الحكومية بأعمال التعذيب والمعاملة اللا انسانية والمهينة والحرمان من الرعاية التي كان يرتكبها الجنود الإماراتيين بحق السجناء.
كما أدعى فريق حقوق المينا التابع للمنظمات غير الحكومية السويسرية أنه حصل على شهادة شخص سجن في بلحاف.. وفي حزيران/يونيو 2020، وجه نداء إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. وفي تموز/يوليو 2020، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن فتح تحقيق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، في باريس ضد ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان بشأن تواطؤ مزعوم في التعذيب في مراكز الاحتجاز.. وقد رفعت الشكوى “نيابة عن ستة مواطنين يمنيين كانوا موجودين في هذه السجون وفقاً لمحاميهما الفرنسيين جوزيف بريهام ولورانس جريج.
الموقع رأى أنه مع تزايد التحذيرات من المجتمع المدني تحاول كليمنتين أويتين وآلان ديفيد تحدي الحكومة الفرنسية..
رأيت مثلكم المقال عن قضية بلحاف في اليمن أجاب وزير الخارجية جان إيف لودريان عليهم أولاً في نوفمبر 2019، وقت إجراء التحقيق لمحاولة فهم ما قد حدث, لكن أعيد الحديث حول الموضوع بعد بضعة أشهر أي في يوليو 2020، وهذه المرة خدش اسم الموقع ، قبل أن يجيب حرفياً عن هذا الموضوع.
وأكد أن جان إيف لودريان ادعى أنه مشتت الذهن قليلاً ، ثم نسي أن يستذكر شيء.. وفي الواقع ليست الحكومة اليمنية الرسمية هي التي تحتل المصنع – الذي توقف إنتاجه الآن – ولكن أحد حلفائها في التحالف( الإمارات).
يتزامن هذا في وقت دعا فيه النائب الفرنسي عن ولاية غارون العليا ،”سيباستيان نادوت” وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي بشأن تواطؤ فرنسا في حرب اليمن وتصدير الأسلحة الفرنسية للسعودية ودور الجيش الفرنسي في تشاد بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو يوم الثلاثاء 20 أبريل 2021.
مضيفاً أنه يحشد بشكل خاص لضمان احترام القانون الدولي الإنساني في اليمن، لا سيما معارضة بيع الأسلحة الفرنسية للسعودية والإمارات والتي يتم استخدامها في اليمن ضد السكان المدنيين.