الأمم المتحدة: القتال في مأرب سيتسبب بنزوح أكثر من 100 ألف شخص
حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن استمرار الأعمال القتالية العنيفة الدائرة في محافظة مأرب ستتسبب بنزوح أكثر من 100 ألف شخص في غضون أشهر قليلة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن استمرار القتال الكثيف عبر مناطق الخطوط الأمامية في مأرب أدى إلى موجات نزوح كبيرة منذ بداية فبراير الماضي.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل “توسيع نطاق الاستجابة للتجهيز لمزيد من التصعيد المحتمل مع توقع بنزوح أكثر من 105 آلاف شخص مع حلول سبتمبر المقبل إذا استمر القتال”.
وأفاد المسؤول الأممي بأن “اليمن يظل أسوأ أزمة إنسانية، وأكبر عملية مساعدات للأمم المتحدة، حيث بلغت خطة الاستجابة الإنسانية 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون شخص هذا العام، وحتى الآن تم تمويل ما نسبته 21% فقط من هذا المبلغ”.
وجاءت تصريحات دوجاريك في أعقاب إعلان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، في وقت سابق الثلاثاء، سقوط 14 مدنيا على الأقل، جراء تصاعد الأعمال القتالية بمأرب، خلال النصف الأول من أبريل الجاري.
وقال مكتب “أوتشا”:” مع استمرار الأعمال العدائية لا تزال حياة المدنيين معرضة للخطر، حيث أبلغ مشروع مراقبة الأثر المدني (CIMP) عن وقوع 14 ضحية على الأقل في النصف الأول من أبريل الجاري”.
وأوضح أن “استمرار القتال بشكل مكثف عبر مناطق الخطوط الأمامية في محافظة مأرب مع تفشي الأعمال العدائية بشكل خاص في مديرية صرواح، أدى إلى موجات نزوح كبيرة منذ بدء التصعيد في أوائل فبراير الماضي”.
وأشار إلى أن القتال المستمر في المناطق المتضررة ” يحول دون التحقق من الأرقام الدقيقة لإجمالي الخسائر في صفوف المدنيين والنازحين”.