المشاط يحذر دول العدوان : أي تصعيد سيقابل بتصعيد أكبر
Share
وأكد الرئيس المشاط في خطابه مساء الإثنين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تمسك الشعب اليمني بحقه في الدفاع عن النفس ومواصلة التصدي للعدوان والحصار بجميع الوسائل المتاحة والمشروعة.. مشددا على أن أي تصعيد سيقابل بتصعيد أكبر، وأن على دول العدوان أن تغادر لغة الحرب وتجنح للسلام.
وجدد التأكيد على تمسك الشعب اليمني بمواقفه المبدئية والإيمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وإدانة كل أشكال العمالة والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي الغاصب.
وقال” نؤكد أن تمسكنا بالأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا هو موقف مبدئي لا يمكن التخلي عنه ولا المقايضة به”.
وأعلن الرئيس المشاط، العفو عن السجناء المحكومين بعقوبات سالبة للحرية الذين قضوا ثلثي المدة المحكوم بها عليهم بناء على أحكام باتة ولا يمس ذلك بالحقوق الخاصة المحكوم بها للغير.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
الإخوة والأخوات:
يسرنا أن نتقدم إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية والأمن البواسل، وإلى أبناء امتنا العربية والإسلامية كافة بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، والذي يعتبر موسم خير وتجارة مع الله يضاعف فيه الأجر، ومحطة تربوية يروض أنفسنا على الصبر والتحمل واكتساب قوة الإرادة ويساعدنا على الاستقامة على نهج الله وتنفيذ توجيهاته.
وإن من أهم ما يجب أن نركز عليه في شهر رمضان المبارك أن نقوي علاقتنا بالقرآن الكريم ككتاب هداية، ينير لنا الدروب، ونهتدي به في كل شؤون حياتنا، ومواقفنا، ونبني توجهاتنا وأفكارنا على أساس القرآن الكريم فيكون له الأولوية على كل ما سواه.
شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج:
إن استمرار الحصار الأمريكي السعودي الخانق والعدوان على شعبنا اليمني للعام السابع على التوالي واحتجاز السفن النفطية، وتلذذهم بتجويع الشعب اليمني وتعذيبه يثبت لكل العالم أن دول العدوان وعلى رأسها أمريكا متجردون عن كل القيم الإنسانية، وأن حديثهم عن السلام ليس إلا ذراً للرماد على العيون للتغطية على جرائمهم البشعة بحق الشعب اليمني، وتجاه كل ذلك فشعبنا اليمني العظيم سيواصل السير مستعيناً بالله في مواجهة العدوان دفاعاً عن حريته وكرامته وسيادته.
الإخوة والأخوات:
إن من أهمية الزكاة أنها قرنت بالصلاة، فلا تقبل صلاة إلا بزكاة، ولها الأثر الكبير في البركة فهي سببٌ للرزق، وتزكية للنفس، ودفع للمصائب، وعلى التجار وكبار المكلفين وكل من وجبت عليه الزكاة المسارعة إلى إخراجها.
وإن من أفضل الأعمال في شهر رمضان المبارك هي أعمال البر والخير والإحسان، وذلك بتفقد الفقراء ومواساة المحتاجين (فمن فطَّر مؤمناً صائماً، كان له بذلك عتق رقبة)، ولذلك يجب علينا أن نحيي قيم التراحم والتكافل والتعاون والاهتمام بالأسر الضعيفة تجسيداً للغاية التي أرادها الله من فريضة الصيام.
الإخوة والأخوات:
إننا نعبر عن أسفنا العميق وألمنا الكبير جراء ما يعانيه الآلاف من المغتربين اليمنيين وأطفالهم ونسائهم من احتجاز وإهانة في منفذ الوديعة من قبل النظام السعودي الظالم وعملائه ومنعهم من العودة إلى وطنهم وقضاء شهر رمضان المبارك بين أهاليهم، ومثل تلك الممارسات غير الإنسانية إنما تعبر عن مدى عدوانية النظام السعودي تجاه شعبنا اليمني، وتؤكد أن مرتزقة العدوان وعملائه ليسوا جديرين بتحمل المسؤولية وغير أمناء على حياة الناس وأموالهم وأحوالهم.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: نؤكد تمسك شعبنا اليمني بحقه في الدفاع عن النفس ومواصلة التصدي للعدوان والحصار بجميع الوسائل المتاحة والمشروعة، وأن أي تصعيد سيقابل بتصعيد أكبر، وأن على دول العدوان أن تغادر لغة الحرب وتجنح للسلام.
ثانياً: نؤكد تمسك شعبنا اليمني بمواقفه المبدئية والإيمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وإدانتنا لكل أشكال العمالة والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي الغاصب.
ثالثاً: نؤكد أن تمسكنا بالأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا هو موقف مبدئي لا يمكن التخلي عنه ولا المقايضة به.
رابعاً: نعلن العفو عن السجناء المحكومين بعقوبات سالبة للحرية الذين قضوا ثلثي المدة المحكوم بها عليهم بناء على أحكام باتة ولا يمس ذلك بالحقوق الخاصة المحكوم بها للغير.
المجد والخلود للشهداء – الشفاء للجرحى – الحرية للأسرى- النصر لشعبنا اليمني العظيم- تحيا الجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.