مجلة امريكية: مبادرة السعودية غير جادة وبدلا من فك الحصار قصفت ميناء الحبوب

اكدت مجلة امريكية مختصة بتحليل السياسات الخارجية للولايات المتحدة ان ما اقترحه السعوديون الاثنين الماضي لوقف اطلاق النار في اليمن لايعدو كونه شروطا تشبه إلى حد بعيد ما تم عرضه سابقا.

وقالت مجلة responsiblestatecraft الامريكية في مقال ل( أنيل شلين) دكتورة العلوم السياسة بجامعة جورج واشنطن ان على السعوديين والولايات المتحدة تغيير نهجهم بشكل كبير ورفع الحصار الذي يجوع اليمن اذا كانوا جادين في وقف اطلاق النار.

واضافت في مقال بعنوان (اقتراح وقف إطلاق النار السعودي يهدف إلى استرضاء الولايات المتحدة) بان صنعاء هي الطرف الاقوى في الحرب وبدون حوافز كافية ، فمن المرجح الاصرار على دخول مدينة مارب ذات الاهمية الاستراتيجية الكبرى.

واكدت ان رفض الوفد المفاوض لصنعاء الاقتراح الذي قدمه السعوديون لايثير الدهشة فهو في حقيقة الامر نفس المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ مؤخرًا .. قائلين إنه لم يقدم “شيئًا جديدًا”.

وقالت الكاتبة شيلين ان مدينة مارب هي آخر معقل (لحكومة المرتزقة) المدعومة سعوديا والسيطرة عليها سيعزز موقف صنعاء التي تحكم قبضتها على جزء كبير من شمال اليمن.

حيث اكتسب (الجيش واللجان الشعبية) قوة على مدى ست سنوات من الحرب باعتبارهم حركة نضالية تستمد قوتها من الجزء الاكبر من اليمنيين اليائسين لإطعام عائلاتهم بفعل الحصار والذين ليس لديهم حافز يذكر لوقف العمل العسكري الآن.

كما يستمدون قوتهم من من الاستهداف الجوي السعودي والامريكي والحصار على مدى ست سنوات والحصار واعتبار أن (الجيش واللجان الشعبية) قوة وطنية تحمي اليمن من التدخل الأجنبي وهي الرواية التي يتردد صداها لدى غالبية اليمنيين الذين يشعرون بالإحباط بسبب عقود من التدخل السعودي في شؤونهم وكذلك ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تزعم انها تقتل عناصر القاعدة ولكنها تقتل المدنيين ايضا.

وكان ليندر كينغ المبعوث الامريكي لليمن كان قد غرد باستخدام حسابه في وزارة الخارجية على تويتر لدعم وقف اطلاق النار الذي تقدمه السعودية.
واستغربت الكاتبة من ذلك الطرح مؤكدة إذا كان السعوديون والولايات المتحدة مكرسين فعلاً لإنهاء الحرب و “تخفيف معاناة الشعب اليمني” ، كما ذكرت تغريدة ليندركينغ فلابد من رفع الحصار بدلا من استمراره في تجويع اليمنيين ومنع الوقود عنهم.

وقالت : بدلاً من ذلك ، صعد السعوديون من الضربات الجوية على اليمن ، واستهدفوا صنعاء وكذلك ميناء الحبوب في الصليف بالحديدة مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وتابعت بالقول : بشكل عام ، يتصرف السعوديون وحكومة (المرتزقة) كأن لهم اليد العليا بينما تشتري الولايات المتحدة الوهم لتتظاهر بأنها طرف محايد.

ونحن نقول : على الولايات المتحدة أن تدرك بأنها تدعم جانبًا واحدًا في الصراع بشكل علني وتفتقر إلى كل المصداقية مع الطرف الآخر .. فإذا كانت إدارة بايدن جادة في حل الصراع في اليمن فلا يمكن لها دعم السعوديين بشكل فاضح.

واختتمت شلين مقالها : (من الواضح أن اقتراح السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، يهدف فقط إلى استرضاء أمريكا، فهو لم يأتِ بأي جديد).

وقالت :(نأمل أن يكون محمد بن سلمان قد تعلم عدم محاكاة الرغبة الأمريكية بإطلاق تدخلات عسكرية أجنبية غير ضرورية دفع اليمنيون حياتهم ثمنا غاليا بسببها)

قد يعجبك ايضا