الأحزاب والمكونات السياسية: السلام يتطلب وقف العدوان ورفع الحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن (نص البيان)
أكد البيان الختامي للفعالية السياسية الوطنية للأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية، اليوم الأربعاء، أن السلام مع دول العدوان يتطلب وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي اليمنية.
وقال البيان الختامي للفعالية التي عقدت بالعاصمة صنعاء: إن اليوم الوطني للصمود هو يوم للانتصار والمضي قدماً نحو بناء الدولة اليمنية القوية القادرة التي تليق بالشعب اليمني وتضحياته التي يعود لها الفضل الكبير في شموخ اليمن وعزته.
وبارك تطوير القدرات العسكرية والانتصارات الميدانية واستبسال الجيش واللجان الشعبية الذين رووا تراب اليمن بدمائهم للدفاع عن سيادته واستقلاله.
وأكدت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرض الوصاية عليه تحت أي غطاء.
وشددت على أهمية التوجه حكومة وشعباً ومكونات وأحزاب نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وتعزيز الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالمال والرجال.
كما أكدت على مضمون وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية المسلمة للمبعوث الأممي في أبريل 2020م كون المواجهة العسكرية هي مع دول تحالف العدوان وليست مع طرف أو أطراف يمنية.
ورفضت “عسكرة القضايا الإنسانية والتشديد على فصلها عن المسار السياسي والعسكري، مؤكدة أن فتح المطارات والموانئ والسماح بدخول المشتقات النفطية والدواء والغذاء قضايا أساسية لا يجوز بأي حال ربطها بالمسار السياسي أو اخضاعها للمقايضات.
ودعا البيان الختامي “المغرر بهم للعودة إلى الصف الوطني والاستجابة لدعوات المصالحة الوطنية”، مؤكدا أن العدوان ومرتزقته هم من يحاصر الشعب اليمني ويمنع تسليم المرتبات ودخول المشتقات وعليهم أن يتحملون مسئولية ذلك ومالاته.
وأكد أن السلام مع دول العدوان يتطلب وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي والجزر والمياه والأجواء اليمنية والالتزام بتعويض الشعب اليمني وإعادة إعمار ما دمروه وما ترتب عليه من نتائج ووقف التدخل في الشأن اليمني بكل صوره بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
وشدد على أن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا نقبل بالمقايضة به بأي شروط عسكرية أو سياسية.
عبرت المكونات الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية على الانفتاح على حوار يمني يمني يحقق الاستقرار السياسي مع وقف أي مواجهات عسكرية وفق الثوابت الوطنية التي تحقق سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله من أي تبعية أو ارتهان خارجي بما يحافظ على حقوق اليمن التاريخية.
ودعت أبناءنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية لإدراك مخططات العدوان والتحلي بالوعي واليقضة ورفض ما آلت إليه أوضاعهم من تدهور ومعاناة جراء الاحتلال.
وجددت الدعوة للأمة العربية والإسلامية وشعوبها وأحزابها وعلماءها ومفكريها إلى رفض مظلومية الشعب اليمني واستنكارها، مؤكدة على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمة ذلك تحرير فلسطين ورفع مظلوميتها التاريخية.
كما جددت إدانة التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب واعتبار ذلك خيانة للأمة وثوابتها.
نص البيان:
البيان الختامي للفعالية السياسية الوطنية للأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم والصامد:
إنه لمن دواعي الفخر والعزة والكرامة أن تلتقي الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية في هذا اليوم المهيب، في صنعاء عاصمة الصمود والتحدي بعد مرور ست سنوات من العدوان والحصار لتجدد وفاءها وإخلاصها لليمن وترابه الغالي لتعلن بكل شموخ أن اليمن أصبح أقوى عوداّ وأشد بأساً وأعمق إيلاماً للعدو وأمضى سيفاً في الوقت الذي تتخبط فيه دول العدوان وتجر أذيال الهزيمة في كل ميدان.
وما محاولاتهم تقديم المبادرات الشكلية وإرسال ما أسموهم بالمبعوثين بالتزامن مع فتح الجبهات الجديدة والتحشيد لها واستجلاب المرتزقة واستمرار الحصار والغارات الجوية سوى تأكيد واضح لهذا الفشل والتخبط بعد عجزهم عن تحقيق أي متغيرات ميدانية أو خلق أي ثغرات في الجبهة الوطنية السياسية الموحدة.
وإذ تكالب المختلفون لنهش جسد هذا الوطن ونهب ثرواته هب رجال اليمن من كل حدب وصوب درعاً حصيناً منيعاً للوطن يزداد قوة كل عام وقدم الشعب اليمني خلال 6 سنوات أبلغ الدروس والعبر في التكاتف والصبر والتحمل والتضحية وخاض بكل عنفوان وقوة وإباء معركته المصيرية والتاريخية في مواجهة كل دول العالم تقريبا وسطر اسمه في سفر التاريخ بأحرف من النور والبهاء وهو يدافع عن الشرف والكرامة والأرض والعرض حتى حقق المعجزة وقلب قواعد الاشتباك رأسا على عقب في وجه خصوم اليمن برغم صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية المتشدقة بالإنسانية وحقوق الإنسان إزاء ما تعرض له ولازال من حصار وتدمير وتجويع وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين كل حر.
يا أبناء الشعب اليمني
لقد خابت كل أوهام العدوان والنصر الكامل بات قاب قوسين أو أدنى لليمن وهو يلوح في الأفق مع مطلع العام السابع للصمود والتحدي والله غالب على أمره فنحن في معركة الحق ضد الباطل ولن ينسى الشرفاء في هذا الوطن كيف كان تحالف العدوان يختال تكبراً وعنجهية وغطرسة في الـ26من مارس 2015م وكيف أصبح في العام 2021م تتهاوى قواه وتتعطل منشئاته الاقتصادية وتشل الحركة في مطاراته، ومع ان 6 سنوات كانت كافية ليفهم هذا التحالف الأرعن أن اليمن مقبرة الغزاة وقلعة الصمود إلا انه لا يزال في غيه وبغيه حتى اليوم.
نعم لقد تغيرت المعادلة اليوم جذريا في ظل عمليات توازن الردع والضربات المسددة التي حققها الطيران المسير والقوة الصاروخية وبفعل البطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية بمؤازرة من كل فئات المجتمع وفي المقدمة الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية التي تؤكد اليوم على أهمية دعم ومساندة الطيران المسير والقوة الصاروخية وتثني على انتصارات الجيش واللجان الشعبية الذي يخوض اليوم معركة الكرامة في استعادة مأرب وتحريرها من الاحتلال والإرهاب الذي عاث فيها فسادا وأرعب أهلها وسفك دماء الأبرياء فيها ونهب ثرواتها الوطنية واتخذها منطلقا لعملياته القذرة في مختلف المحافظات وما ربطها بتحريك الملف السياسي والتصريحات الدولية بشأنها سوى دليل دامغ على مساعي العدوان دون إكمال تحريرها للحفاظ على داعش والقاعدة وبقية المرتزقة فيها وحماية مصالحهم وأطماعهم، وهو ما بات مكشوفا للقيادة الوطنية السياسية والعسكرية ولن يقف حجر عثرة دون استكمال تحرير مأرب كواجب وأولوية وطنية تسهم في تقريب عملية السلام الجادة والحقيقية.
وعلى مدى 6 سنوات تلقى العدوان صفعة مدوية على الصعيد السياسي والمجتمعي لا تقل شأناً من الصفعات العسكرية حيث حافظت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية على مواقفها الثابتة الرافضة لمحاولات الانتقاص من سيادة اليمن واستقلاله تحت أي غطاء واستمراراً لهذه المواقف الوطنية الأصيلة واستلهاما لمسئوليتنا وواجبنا الوطني نود التأكيد من خلال هذه الفعالية على:
- إن اليوم الوطني للصمود هو يوم للانتصار والمضي قدماً نحو بناء الدولة اليمنية القوية القادرة التي تليق بالشعب اليمني وتضحياته التي يعود لها الفضل الكبير في شموخ اليمن وعزته.
- نبارك تطوير القدرات العسكرية والانتصارات الميدانية واستبسال الجيش واللجان الشعبية الذين رووا تراب اليمن بدمائهم للدفاع عن سيادته واستقلاله.
- الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرض الوصاية عليه تحت أي غطاء.
- أهمية التوجه حكومة وشعباً ومكونات وأحزاب نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وتعزيز الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالمال والرجال.
- التأكيد على مضمون وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية المسلمة للمبعوث الأممي في أبريل 2020م كون المواجهة العسكرية هي مع دول تحالف العدوان وليست مع طرف أو أطراف يمنية.
- رفض عسكرة القضايا الإنسانية والتشديد على فصلها عن المسار السياسي والعسكري وعليه فإن فتح المطارات والموانئ والسماح بدخول المشتقات النفطية والدواء والغذاء قضايا أساسية لا يجوز بأي حال ربطها بالمسار السياسي أو اخضاعها للمقايضات.
- إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا نقبل بالمقايضة به بأي شروط عسكرية أو سياسية.
- دعوة المغرر بهم للعودة إلى الصف الوطني والاستجابة لدعوات المصالحة الوطنية.
- إن العدوان ومرتزقته هم من يحاصر الشعب اليمني ويمنع تسليم المرتبات ودخول المشتقات وعليهم أن يتحملون مسئولية ذلك ومالاته.
- إن السلام مع دول العدوان يتطلب وقف عدوانها ورفع حصارها وسحب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي والجزر والمياه والأجواء اليمنية والالتزام بتعويض الشعب اليمني وإعادة إعمار ما دمروه وما ترتب عليه من نتائج ووقف التدخل في الشأن اليمني بكل صوره بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
- الانفتاح على حوار يمني يمني يحقق الاستقرار السياسي مع وقف أي مواجهات عسكرية وفق الثوابت الوطنية التي تحقق سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله من أي تبعية أو ارتهان خارجي بما يحافظ على حقوق اليمن التاريخية.
- دعوة أبناءنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية لإدراك مخططات العدوان والتحلي بالوعي واليقظة ورفض ما آلت إليه أوضاعهم من تدهور ومعاناة جراء الاحتلال.
- دعوة الأمة العربية والإسلامية وشعوبها وأحزابها وعلماءها ومفكريها إلى رفض مظلومية الشعب اليمني واستنكارها.
- التأكيد على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمة ذلك تحرير فلسطين ورفع مظلوميتها التاريخية.
- إدانة التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب واعتبار ذلك خيانة للأمة وثوابتها.
المجد والخلود للشهداء الكرام
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للأسرى
النصر المبين لليمن
قال تعالى “ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا“
صادر عن الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية
صنعاء 24/مارس/2021م