تنظيم القاعدة مجرم مكشوف عجز التحالف عن تغطيته ..جهاز الأمن والمخابرات يكشف معلومات مفصلة
لم يتوقفْ الدعمُ السعودي الإماراتي للتنظيمات الإرهابية في اليمن، والقاعدة وداعش أبرزها ، ولعل استماتة تحالف العدوان في مساندة داعش والقاعدة بغارات جوية في منطقة يكلا العام الفائت يعد هو الأوضح في مسار العمليات العسكرية.
يوم أمس كشف جهاز الأمن والمخابرات معلومات وأسماء أكثر من 100 قياديٍ وعنصرٍ مما يسمى «ولاية مارب» في القاعدة ، وعرض معلومات بالتفصيل حو المهام الموكلة إلى التنظيم الإرهابي ، ودوره في جبهات القتال وأماكن تواجده وإقامته ومراكز الدعم والإسناد والفنادق والمنازل التي تقيم فيها عناصر التنظيم.
ويكشف جهاز الأمن والمخابرات عن تواجد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي التكفيري في محافظة مارب، وفي تقرير مفصل كشف الجهاز الهيكل التنظيمي لعناصر التنظيم في ما تسمى ولاية مارب ، ونشاط التنظيم في المحافظة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح التقرير أن المدعو سمير ريان «معتز الحضرمي» هو أمير التنظيم في مارب ، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها اسمه بعد مقتل الأمير السابق المسمى «أبو يوسف المأربي» ومعه 15 من عناصر التنظيم في العام 2015م.
ويعود تواجد القاعدة في مارب إلى وقت مبكر ، وقد شهدت المحافظة أنشطة وتحركات للتنظيم منذ وقت سابق عن العام 2010م ، حادثة مقتل أبو علي الحارثي المتهم بتفجير المدمرة كول في العام 2002م قرب مدينة مارب مثلت نقطة تحول رسمت وجهة القاعدة ومأواها وما تمثله مارب بالنسبة لها، وعدت مارب مقراً لإقامة قاسم الريمي الذي قتل مؤخرا بغارة في عبيدة شرق مارب وهو زعيم التنظيم قبل خالد باطرفي الذي اختفى مؤخرا.
الدعم السعودي والشراكة القاعدية الإخوانجية أيضاً تعود إلى سنوات سابقة قبل العدوان على اليمن ، إذ لم يقتصر دعم السعودية للتنظيم في جوانب لوجستية ومالية ، بل أيضا في توفير مناخات وبيئة حاضنة له من خلال تنظيم الاخوان المسلمين الذي يعتبر مارب معقلا رئيسيا له.
كما عملت السعودية على تمكين قيادات التنظيم من الوصول إلى مراكز قيادية عليا في الدولة، حيث كشفت إحدى الوثائق – عبارة عن رسالة من الشيخ يحيى مقيت أحد عملاء السعودية ، موجهة إلى السعودية، وتتضمن تقريراً معلوماتياً، كان الأخير مكلفاً به وبصياغة تقارير دورية للنظام السعودي.
تكشف الوثيقة – التي تعود إلى العام 2010م، أن حزب الإصلاح، الذراع الأول للسعودية في اليمن، قام بدعم القيادي في تنظيم القاعدة، المدعو ناجي علي الزايدي، في انتخابات المحافظة، وأصر الحزب ومعه أحزاب اللقاء المشترك، في حينه على تعيين الزايدي محافظاً لمحافظة مارب ، وتوضح الوثيقة التي تخاطب النظام السعودي، أن الإصلاح قد نجح بالفعل وأوصل القيادي في تنظيم القاعدة إلى منصب محافظ محافظة مارب، وصول القيادي في تنظيم القاعدة لمنصب محافظ مارب في العام 2010م كان بداية مخطط سعودي لفرض وجود التنظيم في الدولة اليمنية، وهو ما يتضح أكثر من خلال قيام الفار هادي بإصدار قرار من الرياض، في أواخر ديسمبر من العام الماضي، ويقضي بتعيين نايف صالح القيسي محافظا لمحافظة البيضاء، رغم أنه متواجد في قوائم العقوبات الأمريكية ضد داعمي ما يسمى تنظيم القاعدة الإجرامي، والذي يحصل اليوم على دعم أمريكي تحت مسمى الشرعية.
تحالف القاعدة وحزب الإصلاح
يوفر حزب الإصلاح بيئة حاضنة للتنظيم الإرهابي لما تربطه من صلات فكرية وعقائدية وتحالفات قديمة ، إضافة إلى وجود مراكز دعوية تحتضن عناصر التنظيم وهي برعاية الإخوان حزب الإصلاح.
التقارب الفكري بين القاعدة والإخوان «حزب الإصلاح» تحول إلى شكل اتفاقات متبادلة بين القاعدة والإخوان، يقوم قيادات الإخوان بتوفير مأوى آمن لقيادات التنظيم مقابل دعم القاعدة للقيادات الإخوانية في حربها ومعاركها وعلى وجه أخص المعارك الدائرة حاليا.