ألمانيا: لا يمكن للمساعدات المالية حل أزمات اليمن دون تغيير سلوك المجتمع الدولي
قالت وزارة الخارجية الألمانية أنه لن يكون بمقدور المساعدات المالية حل معضلات الأزمة اليمنية، مالم تحدث تغييرات حقيقية في سلوك المجتمع الدولي تجاه هذا الملف الشائك والمعقد.
الموقف الألماني هذا، جاء قبيل انعقاد مؤتمر للمانحين، تنظمه الأمم المتحدة لمنع المجاعة في اليمن، وسط استمرار للمعارك العنيفة التي تشهدها البلاد منذ عدة سنوات، وعلى وقع تصعيد لافت في وتيرة المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديدا بمحافظة مأرب التي تحتضن ملايين النازحين.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبيل مؤتمر المانحين، “لا يمكن لأي قدر من المساعدات أن يحل أزمات اليمن دون حدوث تغييرات في سلوك المجتمع الدولي”.
وأضاف ماس في بيان رسمي، الاثنين: “بغض النظر عن المبلغ الذي سيتم تقديمه في هذا المؤتمر، لكننا جميعاً نعلم بشكل يقيني، أنه لن يكون كافيا.. ليس فقط لأن بعض الدول تتهرب من مسؤوليتها أو أن أطراف الحرب تمنع المساعدات الإنسانية”.
مؤكداً أن الصراع الأهلي المسلح، تفاقم إلى حرب بالوكالة، ماتزال مستمرة منذ عدة سنوات بين السعودية وإيران.
وأشار الوزير الألماني إلى أن محنة الشعب في اليمن هي من صنع الإنسان.
مؤكداً أن الأمل في التحسن الحقيقي موجود، فقط، إذا تمكن الجميع في النهاية من وقف القتال.
ولفت وزير إلى الخارجية الألماني إلى أن المجاعة وتفشي الأوبئة الفتاكة كالكوليرا وشلل الأطفال وغيرها، فضلا عن انتشار الجراد، أسهمت في مضاعفة المعاناة بالنسبة للشعب اليمني الذي يعيش منذ سنوات تحت وطأة حرب إقليمية دامية تسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من السكان المحليين.
مختتماً: إنها بالفعل معاناة تفوق الخيال.