الأمم المتحدة: أكثر من 9 ملايين شخص تضرر بسبب تراجع المساعدات في اليمن
أعلنت الأمم المتحدة عقد مؤتمر رفيع المستوى في الأول من مارس المقبل لإعلان التعهدات للاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث تشارك سويسرا والسويد في تنظيمه.
وقالت الأمم المتحدة إن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي بشأن التدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن وتشجيع المانحين على التعهد بسخاء لدعم العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأكدت أن اليمني يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تشير أحدث التقديرات إلى أن نحو 50 ألف شخص يعيشون حاليا في ظروف تشبه المجاعة، مضيفة أن الجوع يشتد في المناطق المتضررة من الصراع.
وأكدت أن ما يقرب من 21 مليون شخص، أي أكثر من 66% من إجمالي عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية.
ونوّهت إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الجوعى في اليمن إلى 16 مليون شخص هذا العام، حيث يشارف ما يقرب من 50 ألف شخص على الموت جوعا مع عودة ظهور أوضاع تشبه المجاعة في بعض مناطق اليمن للمرة الأولى منذ عامين، ولا يفصل 5 ملايين شخص آخر عن المجاعة سوى خطوة واحدة.
وأشارت إلى أن اليمن يعاني من معدلات مقلقة لسوء التغذية حيث قالت إن حوالي 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن يعانون من سوء التغذية الوخيم خلال العام الحالي، ومن بين هؤلاء الأطفال، 400 ألف طفل قد يموتون إذا لم يتلقوا العلاج بصورة عاجلة، فضلاً عن معاناة اليمنيين جراء فيروس كورونا، حيث أكدت تقارير رسمية إصابة 2100 شخص نجم عنها أكثر من 600 حالة وفاة.
ولفتت الأمم المتحدة إلى الأزمة الاقتصادية الحادة وانخفاض التحويلات المالية من الخارج وتراجع دعم المانحين للمساعدات الإنسانية، مبينةً أن كل ذلك يضاف إلى مجاعة واسعة النطاق تلوح في الأفق.
وقالت إن الاقتصاد اليمني يتجه إلى كارثة حيث انهارت قيمة العملة اليمنية الأمر الذي أدي إلى عدم توفر الغذاء والسلع الأساسية، التي يستورد اليمن الغالبية العظمى من احتياجاته منها، إلى جانب زيادة سعر الوقود وتكاليف النقل، حيث يعجز الكثيرون عن التوجه إلى المستشفيات والعيادات للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، كما بينت أن بعض وكالات الإغاثة تضطر إلى خفض المساعدات لعدم قدرتها على الوصول إلى المجتمعات المستهدفة.
وأكدت أن أكثر من 9 مليون شخص في اليمن تضرر بسبب تراجع المساعدات الإنسانية، حيث تشمل المساعدات الغذاء والماء والرعاية الصحية، وكانت تصل إلى حوالي 14 مليون شخص كل شهر، وأشارت إلى أنه بفعل التراجع باتت تصل إلى عشرة مليون شخص فقط.