مناقشة أنشطة برنامج الأغذية العالمي بالحديدة وآثار انعدام الوقود

ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد قحيم اليوم مع مدير برنامج الأغذية العالمي باليمن لورينيت لوبيدا، أنشطة البرنامج المنفذة بالمحافظة والآثار المترتبة على انعدام المشتقات النفطية.

واستعرض اللقاء الذي عقد بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، خطط وبرامج البرنامج في المحافظة.

واستعرض قحيم ما تمر به المحافظة بشكل خاص واليمن بصورة عامة جراء منع دخول سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة .. مشيراً إلى توقف الناقلات المحملة بالغذاء على طول الطرقات التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى.

ولفت إلى معاناة المواطنين والقطاعات الخدمية الحيوية، مؤكدا أن منع وصول المشتقات النفطية جريمة تضاف إلى جرائم القصف التي تستهدف كل أبناء الشعب اليمني.

وطالب قحيم برنامج الأغذية العالمي بدور حقيقي لرفع معاناة الشعب اليمني ومنع حدوث كارثة إنسانية جراء استمرار تعنت دول تحالف العدوان ومنع دخول المشتقات إلى ميناء الحديدة.

فيما أشار وكيل المحافظة عبدالجبار أحمد إلى تضرر الكثير من القطاعات وتضاعف معاناة المواطنين جراء انعدام الوقود، مؤكداً أهمية دور البرنامج في وقف تعنت دول العدوان والسماح بدخول المشتقات النفطية لإيصال المساعدات الغذائية إلى المستهدفين في مختلف قرى ومحافظات الجمهورية.

بدوره أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ القبطان محمد إسحاق إلى العلاقة الوطيدة بين البرنامج والمؤسسة باعتبار ميناء الحديدة نقطة مهمة معتمدة من قبل البرنامج لتوصيل ونقل المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الى المستفيدين في مختلف المحافظات .

وشدد على أهمية إيجاد حلول سريعة للأزمة الناتجة عن انعدام المشتقات النفطية وتفادي توقف العملية التشغيلية بموانئ المؤسسة، مؤكداً أن الكميات الواصلة من الوقود إلى الموانئ لاتكفي الاحتياج الفعلي، واحتجاز الناقلات في عرض البحر بعد حصولها على التصاريح أدى الى مضاعفة المعاناة وتوقف المرافق الحيوية .

فيما أكد مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة جابر الرازحي أن انعدام المشتقات النفطية تسبب في مضاعفة معاناة المستفيدين من برامج الأغذية العالمي.. مشيراً إلى أن كافة المناطق أصبحت مهددة بتوقف المساعدات الإنسانية.

وحث البرنامج على مضاعفة الجهود في الوقت الحالي والوقوف مع الشعب اليمني لتخفيف معاناته .

من جانبه أكد لوبيدا أن البرنامج يبذل أقصى الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة.. مشيراً إلى الدور الإنساني للبرنامج في مختلف المناطق وفي كل الظروف.

وقال “نحن هنا لأجل نقدم الأفضل لليمنيين، وسنحاول فعل ذلك حتى يتحقق السلام، ولا بد من المناصرة والتواصل”.

فيما ثمن المدير اللوجستي للبرنامج كازو يا مازاكي، التسهيلات المقدمة من قيادة وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، معرباً عن القلق من انعدام المشتقات النفطية .

حضر اللقاء مديرا هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة المهندس ابراهيم الدولة ومكتب الصناعة والتجارة محمد الحطامي وعدد من المسؤولين بمؤسسة الموانئ ومدير مكتب البرنامج بالمحافظة أبو بكر صديق.