مصادر غربية: سفينة نرويجية ستبدأ مهمة صيانة “صافر” خلال أسابيع
قالت مصادر غربية، إن خطة الأمم المتحدة لصيانة ناقلة النفط اليمنية “صافر”، تسير بشكل جيد، مشيرة إلى تأمين سفينة نرويجية متخصصة لتنفيذ المهمة التي يتوقع أن تبدأ خلال أسابيع.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها في تصريحات نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الإثنين، “هناك تقدم حصل بعد المشكلة الأخيرة. الآن هناك سفينة نرويجية متخصصة. ما زالت هناك بعض التفاصيل من الحوثيين، لكننا على طريق شبه جيد لخطة الأمم المتحدة”.
وتوقعت المصادر أن تصل السفينة النرويجية المتخصصة في الصيانة إلى الناقلة التي ترسو قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، خلال 6 إلى 8 أسابيع، لافتة إلى أن الفريق الأممي يحتاج السفينة لتقييم وصيانة الناقلة صافر.
وأوضحت أنه “يتم إنهاء إجراءات التأمين على السفينة في الوقت الراهن”.
وذكرت أن الفريق الأممي جاهز وينتظر إنهاء جميع التجهيزات وترتيبات العمل الرسمية واللوجيستية قبل أن يجتمع في جيبوتي وينطلق باتجاه الناقلة “صافر”. لإجراء التقييم والصيانة اللازمة تفادياً للكارثة المحتملة.
وأكدت المصادر أن الفريق لم يصل جيبوتي بعد حتى يتم تأمين جميع الإجراءات والموافقات وجاهزيتها، لأن تكلفة الفريق اليومية عالية جداً ولا يمكن انتظارهم لوقت طويل. الفريق جاهز وينتظرون وصول السفينة وإنهاء التأمين وبقية التفاصيل” حسب قولها.
وفي 2 فبراير قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن هناك مؤشرات تشي بأن جماعة الحوثيين تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمة انتشار الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة مطلع مارس المقبل.
وأضاف دوجاريك أن مسؤولي الحوثيين نصحوا الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات لحين ظهور نتيجة هذه العملية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة طالبت الحوثيين بضمانات أمنية لكنها لم تتلق رداً، لافتاً إلى إنفاق نحو 3.35 ملايين دولار أمريكي لشراء المواد ونشر الأفراد اللازمين وتسهيل تأجير سفن الخدمة المجهزة تقنياً والمطلوبة للبعثة.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) قالت إن الأمم المتحدة تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق بشأن سفينة صافر، وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، “أبلغنا الأمم المتحدة بضرورة احترام الاتفاقات خاصة ومطالبهم الجديدة تتصل بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين ونحن ننأى بأنفسنا عن التورط فيما لا يعنينا”.
وأضاف العزي، أنه وفي ظل تصنيف الولايات المتحدة لجماعته منظمة إرهابية، فإنهم “يبذلون حالياً جهوداً حثيثة للتأكد من عدم وجود أي صلة مشبوهة تربط فريق الخبراء الفنيين الأممي المعني بمعاينة وصيانة صافر بواشنطن”.
واعتباراً من اليوم الثلاثاء، يدخل قرار واشنطن إلغاء تصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله) منظمة إرهابية، وهو القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في آخر أيامها.
وترسو ناقلة النفط “صافر” قبالة سواحل ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وسط مخاطر من تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها، بسبب عدم صيانتها منذ أكثر من خمس سنوات.