وزيرة بريطانية لـ “أندبندنت”: قرار بايدن بإنهاء دعم السعودية كشف نقاق حكومتنا
Share
قالت “ليزا ناندي” وزير الشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث في حكومة الظل البريطانية إن قرار الرئيس الأمريكي بايدن بإيقاف دعم ومبيعات الأسلحة إلى السعودية- كشف نفاق حكومة بريطانيا.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة ” اندبندنت” البريطانية الأثنين الماضي.
وتابعت: تجد المملكة المتحدة نفسها معزولة عن جهود المجتمع الدولي لتأمين السلام في اليمن، ورئيس الوزراء أكثر عزلة عن الإدارة الأمريكية التي يسعى جاهداً لبناء علاقات معها.
وأضافت ناندي: في الأسابيع الثلاثة منذ توليه منصبه ، اتخذ الرئيس بايدن إجراءات حاسمة لإنهاء النهج الانعزالي لسلفه، فعادت الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاقية باريس ، وألغت الانسحاب المزمع من منظمة الصحة العالمية ، وأنهت قيود السفر من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
هذه القرارات هي رفض للسياسات الخلافية لأمريكا أولاً واعتراف بأن المصالح الوطنية الأمريكية يتم دفعها على أفضل وجه من خلال التعامل مع العالم.
وأوضحت قائلة: كان إعلان الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستنهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للمملكة العربية السعودية في اليمن جزءًا من تعهد بايدن باستعادة “القيادة الأخلاقية” الأمريكية واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء دور أمريكا في حرب أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
مشيرة إلى أن الشخصيات الرئيسية في إدارة بايدن امتلكوا الشجاعة للاعتراف بأن دعمهم السابق للحرب في اليمن كان خاطئًا.
ولفتت الوزيرة إلى أن إجراء بايدن ترك بريطانيا مكشوفة بشكل متزايد، ليس لفشلها في إظهار قيادة أخلاقية مماثلة؛ ولكن لنهجها المنافق للغاية تجاه اليمن.
وكشفت ناندي بأن بلادها هي صاحبة “قلم اليمن” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، مما يعني أن لديها القدرة على صياغة قرارات لدعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب؛ لذلك ، تتحمل المملكة المتحدة مسؤولية خاصة لفعل كل ما في وسعها لدفع عملية السلام.
وأضافت ليزا ناندي قائلة: إن قرار بايدن يُلقي الضوء بشكل غير مريح على حكومة بريطانيا، مؤكدة أن الإهمال المخزي لدور بلادها القيادي في الأمم المتحدة، واستمرار ترخيص بيع الأسلحة لتسهيل هجمات السعودية على اليمن أمر غير منسجم.
وأردفت: إن ما يحصل يترك بريطانيا معزولة بشكل متزايد على المسرح العالمي، حيث تحظر دول مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا بالفعل تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وختمت بالقول أن حكومة بريطانيا تواجه الآن خيارين، الأول الانضمام إلى بايدن والوفاء بالتزاماتها كحامل قلم للأمم المتحدة من خلال إنهاء مشاركة بريطانيا في الحملة السعودية ، أو الاستمرار في العمل كقائد مثير للحرب ، مما يقوض أي قيادة أخلاقية قد تزعمها لندن.