102 امرأة معتقلة في السعودية
كشف حقوقيون سعوديون عن استمرار انتهاكات النظام السعودي خلال شهر يناير 2021م، بحق معتقلي الرأي الذين ترفض المملكة إطلاق سراحهم رغم المطالبات الدولية والمحلية.
وذكر نشطاء سعوديون أن عدداً من معتقلي الرأي في السعودية نفذوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة داخل المعتقلات السعودية سيئة الصيت.
ويواصل مؤسس جمعية الاتحاد الحقوقي محمد العتيبي المعتقل لدى النظام السعودي إضرابه لليوم الخامس عشر على التوالي احتجاجاً على سوء المعاملة والأوضاع المتردية في معتقله.
وكان القضاء السعودي أصدر بحق العتيبي حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً، بعد أن القت القبض عليه السلطات القطرية وسلمته للسعودية في 2017م، وهو على وشك صعود سلم الطائرة قاصداً النرويج لطلب اللجوء السياسي.
إلى ذلك تتواصل إدانات التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات ونشطاء من مختلف دول العالم بشأن الانتهاكات التي يمارسها النظام السعودي بحق المعتقلين.
وأعلن معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان تضامنه مع المعتقلين المضربين عن الطعام. مجدداً مطالبته السلطات السعودية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي فورا وبدون شروط وبضمان حصولهم على حقوقهم كافة وبمعاملتهم معاملة لائقة حتى يطلق سراحهم.
وفي أحدث تقارير المنظمة السعودية الأوربية المتخصصة بحقوق الانسان في السعودية، كشفت عن 102 امرأة سعودية أقدم النظام السعودي على اعتقالهن خلال السنوات الماضية من بينهن قاصر وحاملتين أنجبن داخل المعتقل.
وتعد المعتقلة إسراء الغمغام 29 عاماً أول ناشطة سعودية تواجه حكومة الإعدام من محكمة الإرهاب السعودية، بعد أن طالبت النيابة العامة في السعودية بإلحاق العقوبة القصوى بها وبأربعة ناشطين ينتمون إلى المنطقة الشرقية، ذات الغالبية الشيعية في المملكة السعودية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن التهمة الموجهة إلى الناشطة إسراء تتعلق بالتوثيق والمشاركة في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها القطيف عام 2011م للمطالبة برفع الظلم والتمييز عن المنطقة الشرقية التي تعتبر القطيف أكبر مدنها. وهذا مطلب تعتبره السلطات “خيانة” حد تعبير هيومن.
عالقون في المقاطعة والمصالحة
من جهتها، أثارت صحيفة ” الغارديان” تساؤلات عن مصير المواطنين الذين اعتقلوا نتيجة الصراع الخليجي بعد رفع المقاطعة عن قطر. وتساءلت الصحيفة: “متى ستفرج الحكومة السعودية عن المواطنين الذين علقوا في الصراع وسجنوا خلال أزمة استمرت ثلاث سنوات ونصف؟”.
وعقب توقيع السعودية اتفاق المصالحة مع قطر، طالب عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، بإطلاق سراح والده، المعتقل بسبب تغريدة دعت للمصالحة قائلاً: اللهم ألف بين قلوبنا”.
وتقول هيومن إن النساء عموما في السعودية خلال السنوات الأخيرة تعرضن لحملة اعتقالات واسعة. وأشارت إلى أن “العديد من النساء الناشطات يقبعن في السجون بدون محاكمة.
وكانت انتقدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حملة اعتقالات النساء المتزايدة في السعودية. وفي بيان صادر في يونيو 2018م قالت المفوضية أن هذه الاعتقالات تعتبر “وصمة عار مركبة”.
المسيرة نت