أكثر من 40 منظمة وجمعية ومؤسّسة ترفض قرارَ التصنيف الأمريكي وتعتبره استهدافاً للشعب اليمني
منظمات مجتمع مدني: أمريكا أُمُّ “الإرهاب” وبقرارها تسعى للتغطية على جرائمها الوحشية في المنطقة
مؤسّسات حقوقية وإغاثية: القرار الأمريكي يهدف إلى رفع حدة المعاناة الإنسانية في اليمن وبدء مرحلة جديدة من العدوان
اتّحاد نساء اليمن وجمعيات تنموية: على الأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي عدم الانجرار وراءَ الغطرسة الأمريكية
تتواصَلُ ردودُ الفعل الغاضبةُ محلياً ودوليًّا إزاءَ الغطرسةِ الأمريكيةِ التي أعلنت نهايةَ الأسبوع الماضي عزمَها على تصنيف أنصار الله على القائمة الأمريكية المسمَّاة “قائمة الإرهاب”، حَيثُ أعلنت، أمس وخلال اليومين الماضيين، أكثرُ من 40 منظمة مجتمع مدني ومؤسّسات خيرية وتنموية وحقوقية ومبادرات وجمعيات إغاثية، رفضَها التام للقرار اللاأخلاقي، مؤكّـدةً أنه يأتي في سياقِ المساعي الأمريكية لتأجيج الأوضاع في اليمن وإطالة أمد العدوان والحصار.
وأوضحت المبادراتُ والجمعيات والمؤسّسات والمنظمات في بيانات صادرة عنْها تلقت صحيفة المسيرة نسخةً لكُلٍّ منها، أن عزمَ الإدارة الأمريكية تصنيفَ أنصار الله في ما يسمى قائمة الإرهاب ليس إلا من باب الحصول على مكاسبَ سياسيةٍ واقتصادية من الرياض التي باتت تجهز للترتيبات الأخيرة لإعلان التطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني، مؤكّـدين أن إدارة ترامب التي تلفُظُ أنفاسَها الأخيرة تسعى لإفراغِ ما تبقى في خزينتها العدوانية التي علمت خلال الأربع السنوات الماضية على تغذية الحروب والاقتتال في المنطقة وارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والعديد من البلدان الإسلامية.
مساعٍ أمريكيةٌ لصب الزيت على النار:
اتّحادُ نساء اليمن أكّـد أن قرار الإدارة الأمريكية تصنيفَ أنصار الله “منظمة إرهابية” مساعٍ أمريكية لصب الزيت على النار.
وأشَارَ الاتّحاد في بيانه، إلى أن هذا القرارَ يأتي في وقت يعاني اليمنُ وشعبُه من أكبر أزمة إنسانية؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار.
وأكّـد اتّحادُ نساء اليمن أن هذا القرارَ سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتزايد الاحتياجات ووقف استيراد المواد الغذائية والأدوية، وتسريع الانهيار الاقتصادي، داعياً إلى إيقافِ هذا القرار التعسفي في حق الشعب اليمني لتجنب مزيدٍ من المعاناة الإنسانية.
وفي سياق ذلك، ندّدت مؤسّسة وشائج للتنمية والاستجابة الإنسانية بالقرار الأمريكي، معتبرةً هذا القرارَ نهجاً عدائياً مقصوداً هدفُه تعميقُ الكارثة الإنسانية وإعاقة وصول الغذاء والإيواء للمتضررين جراء العدوان والحصار.
وأشَارَت في بيانها إلى ازدواج المعايير لإدارة ترامب التي مارست الإرهابَ ضد الشعب اليمني بالقتل والتجويع وارتكبت أبشعَ الجرائم ضد الإنسانية وتسببت في أسوأ كارثة إنسانية باليمن.
فيما اعتبرت مؤسّسة سرى للتنمية المستدامة القرارَ الأمريكي جريمةً مباشرةً في حق الشعب اليمني غرضُه سلبُ إرادتها ومقدراتها، داعية المنظمات الدولية إلى إدانة ورفض هذا القرار، في حين أكّـدت مؤسّسةُ زهرة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة أن القرارَ الأمريكي يضاعفُ من معاناة الشعب اليمني ويفاقم من الأزمة الإنسانية، فضلاً عن عرقلة جهود السلام في اليمن، لتشير مؤسّسةُ أنت الحياة للتنمية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خَاصَّة في فترة ولاية ترامب هي الأكثر إرهاباً ورعايةً للإرهاب في العالم.
“الإرهابُ” صناعةٌ أمريكيةٌ لتبريرِ ضربِ الشعوب:
من جهتها، أدانت مؤسّساتُ شهامة وطن للحقوق والتنمية، والمشاركة المجتمعية للتنمية “شارك”، والإرادَة والتحدي التنموية، وتميز امرأة للتنمية الإنسانية، وينابيع الرباط للتنمية والحقوق، قرارَ الإدارة الأمريكية تصنيفَ أنصار الله منظمةً إرهابيةً.
وأكّـدت المؤسّساتُ في بيانات منفصلة، رفضَها القاطعَ للقرار الأمريكي ضد أنصار الله، معبرة عن استهجانها لإدراج أية دولة أَو منظمة أَو مكون وكل مَن يعادي أمريكا في قوائم الإرهاب الأمريكية، مشيرة إلى أن الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ وإسرائيل مصدرُ الإرهاب والاستكبار، وهما من يصدِّرُ الإرهاب للعالم.
ولفتت البياناتُ إلى أن هذا القرار سيزيد من معاناة اليمنيين ويوسّع فجوةَ المجاعة في الوقت الذي يُفترَضُ أن يتم رفعُ الحصار المفروض على اليمن.
وفي سياق ذلك، اعتبرت مؤسّسات (أثمار نبرة للتنمية، ريجين للحقوق، وسام للتنمية والاستجابة الإنسانية، ديموند للتنمية والحقوق)، قرارَ وزارة الخارجية الأمريكية منتهيةِ الصلاحية في آخر فترة من ولاية ترامب فضيحةً سياسيةً جديدةً للنظام الأمريكي الذي يمارس الإرهاب ذاتَه على الشعب اليمني وهو جزءٌ من غطرستها وهيمنتها على العالم الخارجي.
ودعت في بياناتِها المنفصلةِ منظمةَ الأمم المتحدة ومجلسَ الأمن وجميعَ المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تقفَ موقفاً مسؤولاً رافضاً لهذا القرار المتهور غير المسؤول.
من جهتها، أشَارَت مؤسّساتُ (“ن” القرآنية التنموية، المؤسّسة اليمنية للإعلام المستقل، مؤسّسة الشفقة لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان، مؤسّسة جود الرحمن لرعاية وتأهيل اليتيمات) إلى أن تصنيفَ الإدارة الأمريكية لن يمثل شيئاً، ولن يثنيَ الشعبَ اليمني عن مواجهة قوى الاستكبار العالمي وطواغيت العالم.
وأكّـدت في بياناتها عدمَ شرعية هذا القرار؛ كونه يأتي من سلطة منتهية الصلاحية، مشدّدةً على ضرورة مواجهة الإرهاب الأمريكي.
من جانبها، دعت مؤسّساتُ (عطاء الخير للتنمية الإنسانية، دونرز للتنمية والإغاثة، جنتي للحقوق والتنمية، بيست فيوتشر للإغاثة، ومؤسّسة لك للتنمية الإنسانية) أحرارَ العالم إلى رفع أصواتهم عاليًا لإدانة الغطرسة الأمريكية الصهيونية وأدواتهم من الأنظمة العميلة الخانعة التي تتآمر على الشعوب الحرة.
واعتبرت المؤسّساتُ أن الولايات المتحدة الأمريكية هي البؤرةُ الحقيقيةُ للإرهاب وأن استمرارَ الوصاية الأمريكية وإذلالها للشعوب هو الإرهابُ برمته.
وأكّـدت أن ما يسمى الإرهاب العالمي صناعةٌ أمريكية تستخدمُه واشنطن كذريعةٍ لضربِ الشعوب الحرة المدافعة عن أوطانها وحريتها وعزتها وكرامتها.
القرار يسعى لرفع حدة معاناة الشعب اليمني:
إلى ذلك، ندّدت عددٌ من منظمات المجتمع المدني بالقرار الأمريكي، واعتبرته استهدافاً ممنهجاً للشعب اليمني ككل، منوّهةً إلى أن هذا القرارَ هدفُه رفعُ حدة معاناة اليمنيين، حَيثُ أكّـدت منظمات (أمان للتنمية، الثبات الاجتماعية، أوس يمن للإغاثة، تيماء للتنمية والإغاثة، توتال لايف للحقوق والحريات) أن القرار الأمريكي يأتي في سياق المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان على اليمن.
واستنكرت صمتَ المجتمع الدولي تجاه ما يرتكبه العدوان من جرائمَ ضدَّ الإنسانية منذ ست سنوات في اليمن، مشيرةً إلى أن أمريكا وحلفاءها هم رعاةُ الإرهابِ والداعمُ الأولُ لداعش والقاعدة.
فيما أكّـدت منظمات (“sos” للإغاثة وإدارة الأزمات، الأسرة المميزة، سام للحقوق والحريات، لا شيء مستحيل للإغاثة والتنمية)، أن أمريكا هي أم الإرهاب العالمي الذي تمارسه على الشعوب العربية، داعيةً المجتمعَ الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى عدم الانجرار وراء السياسات الأمريكية الهدامة.
وحذرت المنظماتُ من تداعيات القرار الأمريكي على الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني وعرقلة جهود السلام وإعاقة الحل السياسي في اليمن، معتبرةً الإرهابيَّ الحقيقيَّ هو من يعتدي على الدول والشعوب بذرائعَ واهيةٍ للسيطرة على ثرواتها وقهر شعوبها.
من جهتها، أشَارَت منظماتُ (سواعد العطاء للتنمية، عزيمة شباب للإغاثة والتنمية، إصرار المرأة التنموية الخيرية، اليمنية للتنمية والتقنية، حضارتي مستقبل)، إلى أن تصنيفَ الخارجية الأمريكية أنصار الله ضمن ما أسمته قائمةَ الإرهاب تَعَــدٍّ صارخٌ على إرادَة الشعب اليمني الرافض للوصاية والهيمنة الخارجية، منوّهة إلى أن القرارَ يعبر عن إفلاس الإدارة الأمريكية التي تعيشُ لحظاتها الأخيرة وتخبط وفشل سياستها في المنطقة.
فيما أكّـدت جمعيتا (تنمية ذوي الاحتياجات الخَاصَّة، والقلوب البيضاء للإغاثة) أن هذا القرارَ التعسفي يأتي في سياق العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، مشيرتين إلى أن توقيتَ هذا التوجّـُه المتهور يؤكّـدُ النيةَ المبيَّتة لقوى الاستكبارِ العالمي وأدواتها في إطالة أَمَدِ العدوان والحرب على اليمن التي خلفت منذ ست سنوات أكبرَ كارثةٍ إنسانيةٍ في العالم، في حين عبرت مبادرتا انطلاقة حلم، وأعينوهم، عن سخطها إزاءَ القرار الأمريكي، داعيتين إلى مواجهةِ الاستهداف الممنهج الذي يطالُ اليمنَ أرضاً وإنسانا.