السنحاني يقهر المستحيل رغم الاعاقة
في وطني اليمن الأرض الخصبة والمعطاءة بترابها وأبنائها الذين لم يبخلوا يوماً في تقديم كل أنواع العطايا لهذا الوطن ورفعوا أسم اليمن عالياً سواء داخل الوطن أو حتى خارجه , يكاد لا يوجد مجال من مجالات الحياة إلا ويوجد أسم يمني يلمع فيها وله بصمه ظاهرة عليها, لم يوقف الإنسان اليمني قساوة الحياة وصعوباتها أن يثبت أن الإنسان اليمني قادر على أن يخلد أسم البلاد عالياً ويصبح أسم اليمن رقماً صعبا تستحيل ذاكرة التاريخ أن تنساه بفضل عطاء أبنائها.
اليوم تلتقي 26سبتمبرنت مع شخصية أكثر إلهاماً وتأثيراً في العديد من الناس أستطاع أن يثبت أن أرادة وحب الحياة هي أقوى من أي صعوبات قد يواجهها البشر سوى كانت هذه الصعوبات من تحديات الحياة أو حتى صعوبات صحية فلا تكسر رغبة الإنسان بالحياة أو تقف حائلا في طريق تحقيق أهدافه سوى ضعف أرادته وسرعه استسلامه تجاه القضايا التي يتبناها.
قصة كفاح
هذه الشخصية اليمنية الملهمة استطاعت أن تأسر قلوب كل من يعرفه من سكان صنعاء القديمة ( قبة المهدي ) .. هو الشاب بكيل خالد السنحاني في العشرينات من عمره يعاني من شلل دماغي وقعيد على الكرسي .. لم تمنعه الإعاقة الجسدية أن يثبت للجميع أنه قادر على مواجهة تحديات الحياة ومواصلة تعليمه وممارسة هواياته وله العديد من المشاركات في المسابقات الرياضية في البطولة للأولمبيات التي أقيمت في صنعاء التي حصد فيها المركز الأول الخاصة بالمعاقين , إلى جانب شغفه الشديد لممارسة رياضة السباحة فيها برغم صعوبة وضعه الصحي.
هزمت الإعاقة
وقد تحدث لنا بكيل أن الإعاقة الحقيقة للإنسان هي أعاقة الفكر وأنه أستطاع أن يكسر الاعتقاد السائد بأن الإعاقة الجسدية سبب في تخلي الإنسان عن أحلامه وممارسه جميع هواياته فليست الإعاقة سوى عذر لأصحاب الإعاقة الفكرية .
وأكد بكيل أن عائلته هي السبب الجوهري في اكتسابه الثقة في نفسه عن طريق دعمهم المتواصل له وإيمانهم بأن لا شيء في الحياة يستطيع أن يمنع الإنسان من الوصول لما يطمح إليه سوى نفسه فلولا وقوفهم إلى جانبي وتلبية احتياجاتي اليومية التي لا استطيع أن أقدمها لنفسي, فالله الفضل ومن ثم والداتي ووالدي واخواني الذين جعلوا مني أنموذجاً يستطيع أن يحذوا حذوي كل من يعاني ظروفي .
وقال”أريد أن أرفع صوتي لكل شخص يعاني ظروفي الصحية من ذوي الاحتياجات الخاصة أن لا يستسلم أبداً وأطلب من أسرهم أن لا تجعل منه قعيد المنزل بل تدفعه للمشاركة في الحياة وبأذن الله سيصل إلى ما يتمنى وقد يتميز عن كثير من أشخاص لا يعانون ظروف صحية صعبة وذاكرة اليمن كفيلة بتذكير بشخصيات يمنية استطاعت أن تكسر الإعاقة وتثبت جدارتها.
منصة إعلامية
وقد أطلق بكيل قناة على اليوتيوب ليعرض تجربته على من يعيشون نفس ظروفه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون لهم مثالاً وأن لا يفقدوا الأمل في الحياة .
وشكر بكيل الحكومة اليمنية لما تبذله من جهود في الاهتمام والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة ولكن مازالت هناك العديد من الاحتياجات التي نريدها لكننا مقدرين الوضع التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان والحصار وما يترتب عليه من تردي الأوضاع الاقتصادية, ونقف إلى جانب دولتنا وقضيتنا العادلة والنصر بإذن الله من حليف اليمن .
رابط القناة: