أبشع جرائم التحالف في العام 2020 م بحق المدنيين الأبرياء

6 سنوات من العدوان السعودي وتحالفه على اليمن شنت خلالها آلاف الغارات الجوية على المدنيين في كل مدن وقرى ومحافظات اليمن بلغ عدد الشهداء والجرحى على إثرها أكثر من 43 ألفا و397 و بلغ عدد الشهداء أكثر من 17 ألفاً و 50 شهيداً بينهم 3 آلاف و50 طفلاً و2389 امرأة ..هنا رصد لأبرز جرائم العدوان السعودي الأمريكي خلال العام 2020م..مع العلم أن هذه المجازر الوحشية لا تمثل جميع ما استهدفه العدوان من أعيان مدنية :

 

مجزرةُ المصلوب
بتاريخ 15 فبراير 2020 م طيران العدوان السعودي وتحالفه الغاشم يرتكب مجزرة مروعة بحق العديد من المدنيين حيث استهدف منازل وتجمعا للمدنيين في منطقة الهيجة مديرية المصلوب بمحافظة الجوف مما أدى إلى استشهاد وجرح 58 مدنيا بينهم 44 طفلا، في محصلة نهائية رسمية أعلنتها السلطات الطبية بعد تمكن فرقها من انتشال الضحايا وجثامين الشهداء وأشلائهم وفي غمرة انتصاراتِ أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وسيطرتهم على عدة مناطقَ بمحافظة الجوف بعد تطهير مديرية نهم بمحافظة صنعاء بالكامل، أقدم طيرانُ العدوان الأمريكي السعودي على ارتكاب هذه المجزرة الوحشية أثناء تجمُّعِ المدنيين حول حطام الطائرة الحربية “توريندو” التي تم إسقاطُها من قبل الدفاعات الجوية اليمنية وعاود طيران العدوان استهدافَ المسعفين بغارات جديدة ما أَدَّى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهدافه منازلَ المواطنين المجاورة لمكان حطام الطائرة.
استهداف منفذ عفار الجمركي
وفي جريمة مروعة أخرى أقدم العدوان السعودي الأمريكي قبل فجر السبت الموافق 2 مايو 2020 بشن غارتين جويتين على منفذ عفار الجمركي والمحجر الصحي ـ بمحافظة البيضاء حيث أصابت الغارات ناقلات شحن تجارية محملة بالأغذية والبضائع الأساسية اللازمة لحياة السكان وذلك أثناء توقفها بجمرك عفار والذي يُعد المنفذ البري الوحيد لتدفق الغذاء والدواء لسكان المحافظات الشمالية والغربية، وقد أسفرت الغارتين عن تدمير واحتراق (12) قاطرة و شاحنة نقل كبير وتلف جميع حمولتها بالإضافة الى سقوط ضحايا مدنيين من موظفي الجمرك وسائقي الناقلات البعض منهم من جنسيات دول شقيقة، وقد أكدت شهادات الشهود أنهم سمعوا تحليق الطائرات ثم القصف المباشر للشاحنات والنواقل التجارية المنتظرة في المنفذ الذي يبتعد عن مناطق المواجهات عشرات الكيلومترات الأمر الذي يجعل تلك الغارات ترقى الى وصف جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي.
قصف سيارات المواطنين بصعدة
وبتاريخ 15 يونيو 2020م قتلت طائرات العدوان السعودي وتحالفه الغاشم 12 مدنيا على الأقل، بما فيهم أربعة أطفال بضربات جوية على سيارة في مديرية شداء في محافظة صعدة.
وكانت طائرات العدوان قد استهدفت قبلها بأيام بالتحديد في 10 يونيو سيارة أحد المواطنين بمديرية كتاف مما ادى إلى استشهاد 3 مدنيين، وأوضح مصدر أمني بالمحافظة أن طيران العدوان السعودي استهدف سيارة في الطريق العام بمنطقة العقيق في مديرية كتاف، ما اسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين كانوا على متنها.
استهداف منزل محمد مسعد مجلي – محافظة حجة–
وفي سياق جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الامريكي بحق المدنيين والأسر المدنية أقدم طيرانه الغاشم ظهر يوم الأحد الموافق 12 يوليو 2020م بشن غارة جوية استهدفت منزلاً مدنياً تسكنه عائلتان من أسرة مجلي بمنطقة الجشم – عزلة بيت القطيب – مديرية وشحة – محافظة حجة، دمرت الغارة المنزل على رؤوس ساكنيه استشهد فيه (9) مدنيين (7) أطفال دون سن الـ 15 عاماً وامرأتان، وجرحت امرأة وطفلين أحدهما رضيعاً تم إخراجهم من بين أنقاض منزلهم المستهدف وتم إسعافهم إلى وحدة صحية بالمنطقة حملاً على الأكتاف خوفا من استهداف سيارات المسعفين حيث كان التحليق مستمرا بعد ارتكاب الجريمة الوحشية و بشاعة الجريمة بحق هؤلاء الأبرياء ظاهرة للعيان ويندى لها جبين الإنسانية حيث كان المنقذون مهددون بالقصف وهم يبحثون عن أجساد الضحايا الذين قضوا تحت أنقاض منزلهم .
حتى المناسبات الاجتماعية لم تسلم
واستمرت طائرات تحالف العدوان السعودي الامريكي في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة في اليمن واسترخاصه لدماء المدنيين خصوصا الأطفال والنساء ظلما وعدوانا، فأقدم في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020م على شن غارة جوية استهدفت منزل المواطن مبخوت مزروع مرعي في منطقة المساعفة / المرازيق مديرية الحزم – محافظة الجوف، دمرت الغارة المنزل على رؤوس من كان فيه وسقط خلالها أكثر من 20 شهيدا جلهم نساء وأطفال وجرح (7) مدنيين بينهم (4) أطفال وامرأة تم نقلهم الى مستشفى مدينة الحزم و الثورة العام بالعاصمة صنعاء و كان الضحايا متواجدون في المنزل لحضور حفل زفاف لدى الأسرة المستهدفة.
جريمة آل سبيعيان
وفي سياق هذه الجرائم ، أقدمت قواتٌ تابعةٌ لمرتزِقة الإصلاح بمارب في 28 يونيو 2020 على ارتكاب جريمة بحق أسرة آل سبيعيان في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مارب واستشهد خلال هذه الجريمة الشيخُ محسن سبيعان و6 من إخوته وأبنائهم، حَيثُ أقدم مرتزِقة الإصلاح على مهاجمة منازل آل سبيعان بالمدرعات والدبابات في منطقة الخشعة السفلى في وادي عبيدة وشنت قصفاً مكثفاً على المنطقة الآهلة بالسكان، ما أَدَّى إلى استشهاد سبعة مواطنين من آل سبيعان بينهم أطفال.
ولم تكتفِ قواتُ الإصلاح بذلك، بل أقدمت على إحراقِ منازل آل سبيعان ونهبت محتوياتها، في جريمة خطيرة لاقت استنكاراً واسعاً من قبل اليمنيين.
جرائم حرب ضد الإنسانية
كل هذه الجرائم تضاف إلى سلسلة جرائم العدوان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي يرتكبها عدوان التحالف السعودي الأمريكي بحق الأبرياء المدنيين في اليمن حيث يحظر القانون الدولي الإنساني أن يكون المدنيون بوصفهم هذا وكذا الأشخاص المدنيون محلا للهجوم بحسب المادة (51) البروتوكول الأول – جنيف 1977, كما أن عدد الضحايا وطبيعة مناطق الاستهداف يشير إلى أن دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات قد انتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، فلم يراع “مبدأ التمييز”، بين الأهداف المدنية والعسكرية ومبدأ التناسب ومبدأ الإنسانية ووجوب تحاشي الأهداف المدنية وتمييزها عن غيرها والمشار إلى ذلك في اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، سيما والقصف تم في مناطق مدنية و استهداف منازل مدنية يقطنها أشخاص مدنيون من النساء والأطفال ، وهو ما يجعل الجرائم ترقى بحق إلى وصف جرائم الحرب ضد الإنسانية.

قد يعجبك ايضا