رئيس بعثة حفظ السلام في مالي: الفترة الانتقالية فرصة لكسر حلقة الأزمات السياسية
Share
قال محمد صالح النظيف رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إن الفترة الانتقالية تمثل فرصة حقيقية للبلاد للخروج من الحلقة المفرغة من الأزمات السياسية التي تعقبها الانقلابات.
وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية، أشار النظيف إلى غياب التوافق خلال العملية التي أدت إلى اختيار أعضاء الحكومة والمجلس الوطني الانتقالي، ولكنه أكد ضرورة الترحيب بحقيقة أن الأجهزة الانتقالية قادرة على العمل اليوم.
وقال إن نجاح الفترة الانتقالية يعتمد على الإكمال الناجح للإصلاحات الذي يؤدي إلى إجراء انتخابات جامعة وذات مصداقية. وقال إن هذه العملية لن تكون ممكنة إلا إذا كانت ناتجة عن إرادة الأطراف المالية.
وتحدث النظيف عن النجاح الذي حققته القوات الدولية ضد الإرهابيين، ولكنه قال إن البيئة الآمنة ما زالت مقلقة ولا يمكن التنبؤ بها في مالي والمنطقة، في ظل تكرار وقوع الهجمات في المنطقة الحدودية مما أدى إلى مقتل الكثيرين من المدنيين بمن فيهم أكثر من مئة شخص في كوالام في النيجر في الثاني من كانون الثاني/يناير.
وأكد المسؤول الأممي أن بعثة الأمم المتحدة في مالي ما زالت ملتزمة بدعم استراتيجية الحكومة لنشر الاستقرار في الجزء الأوسط من البلاد في ظل العنف بين المجتمعات.
وبصفته ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في مالي منذ نحو 5 سنوات، اختتم النظيف كلمته بالإعراب عن أمله في عدم ضياع الفرصة السانحة في الوقت الراهن.
من ناحية أخرى قُتل أحد حفظة السلام في بعثة الأمم المتحدة في مالي وأصيب 7 آخرون بجراح، بعد هجوم وقع اليوم في تومبكتو على دورية تابعة للبعثة المعروفة باسم (مينوسما).
وقد أمنـّت البعثة المنطقة، وأجلت الضحايا وبدأت تحقيقا في الحادثة.