غريفيث.. ورحلات الأجندة البريطانية

يرى الكثير من المتابعين للشأن اليمني ان الرحلات المكوكية  للمبعوث الاممي البريطاني الجنسية  “مارتن غريفيث ” هي جزء من استمرار الحرب العدوانية والحصار  ضد الشعب اليمني  هدفها  كسب الوقت من اجل تنفيذ مخططات تحالف العدوان  التدميرية التقسيمية لليمن .

 

وفي هذ المنحى يمكن اخذ اتفاقية ستوكهولم  بشان الحديدة والأسرى والرواتب وتعز لم ينفذ منها الا ما يخص الحديدة وباتجاه واحد فقط  في حين ان خروقات  العدوان وادواته ومرتزقته ومنذ توقيع  الاتفاق وحتى الان تعد بعشرات الالاف في الساحل الغربي مع ان  الطرف الوطني منذ الوهلة الاولي نفذ كل التزاماته من حيث إعادة الانتشار وتسليم سلطات المدينة والمديريات الواقعة تحت سيطرته للسلطة المحلية وللقوى الأمنية من أبناء المحافظة في حين ان الطرف الاخر لم ينفذ أيا من التزاماته وفي كل احاطة يقدمها غريفيث لمجلس الامن الدولي ليس فقط يساوي بين الطرفين في تحميل المسؤولية بل ويحاول السكوت عن الخروقات اليومية التي يقوم بها العدوان وتحميل المسؤوليات  للطرف الوطني الملتزم ببنود الاتفاق .. اما البنود الأخرى فلم يتم تنفيذ أيا منها باستثناء جزئية تبادل الاسرى ولأسباب لا علاقة لها باتفاق ستوكولهوم.

 

ما قدمناه مثالا قراءاته ينبغي قرأته بعمق ويضع مارتن غريفيث في المسار الذي يحقق استعادة السيطرة والهيمنة  البريطانية على موقع اليمن الاستراتيجي وموانئه وجزره على ذلك النحو الذي كان عليه قبل  الثلاثين من نوفمبر1967م  ولكن هذه المرة بواجهة  الكيان  العبري في منطقة الخليج دويلة الامارات وتزداد الحقائق تجليا بهذا الخصوص بمعرفة ان من يقف وراء الصورة التي عليها  امارة دبي  وابو ظبي هي بريطانيا وتزداد الصورة وضوحا اخذ هذه الدويلة  الطارئة على التاريخ والجغرافيا مهام اكبر من حجمها تتجسد في سعيها للسيطرة  على موانئ “سواحل البحر العربي والاحمر بشاطئية الاسيوي والافريقي “

 

والامساك بموقع اليمن الاستراتيجي المتمثل في باب المندب وجزيرة سوقطرى الذي سوف يعني التحكم بقناة السويس والادهى ان هذا المخطط البريطاني القذر يتماهى مع الهيمنة الصهيونية على المنطقة التي تجلت في التحالف الذى اتخذ صورة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.

 

المبعوث الاممي البريطاني الذي يزعم انه من مواليد عدن في الفترة الاستعمارية البريطانية يدرك ان رحلاته المكوكية تحت مسمى إيجاد سياسي هي عبثية وعدمية ومضيعة للوقت وبحثا عن مدى إمكانية تحقيق مالم يتحقق في الحرب العدوانية المستمرة للعام السادس على التوالي باللعب على الوقت واستخدام  الحرب الاقتصادية وحصار الشعب اليمني كأداة لفرض اجندات مخططات هذا العدوان بالسياسة على طاولة المفاوضات ومثل هذا مستوعب من قبل القيادة السياسية الوطنية وقد وضعت تصريحات رئيس الوفد الوطني المفاوض مؤخرا الأستاذ محمد عبد السلام في هذه الاتجاه النقاط على الحروف.

قد يعجبك ايضا