شروط جديدة للسلام في اليمن .. الاميركيون يكشفون عن رغبتهم في إستمرار الحرب

بعد فوز ” بإيدن ” برئاسة الولايات المتحدة الاميركية، كثرت التكهنات عن تأثير هذا الفوز على مسار الحرب في اليمن ، خصوصاً وان “بإيدن ” أعلن في حملته الانتخابية أنه سينهي دعم الولايات المتحدة لحرب السعودية في اليمن إذا انتُخب رئيساً .

ومع إقتراب تسلم ” بإيدن ” لمهامه  بشكل رسمي كشف الاميركيين عن رؤيتين للسلام في اليمن  ، الاولى عرضها  السفير الاسبق في اليمن  “جيرالد فيرستاين ” ونشرها موقع صنعاء للدراسات الاستراتيجية  في الـ 30 من ديسمبر 2020 ، والثانية عرضها نبيل خوري نائب السفير الاميركي السابق في اليمن  على موقع ” المجلس الاطلسي” قبل يومين  والذي أعتبرها المراقبين  رسم للخطوط العريضة  للحل في اليمن من وجهة النظر الاميركية ، ومنطلقاً لإدارة ” بإيدن ”  في تحركاتها المستقبلية في اليمن .

ومن خلال الرؤيتين يتضح  ان الاميركيين يريدون فرض رؤية بما يتوافق مع مصالحهم في المنطقة ، ومصالح  اتباعهم  السعودية والامارات ، وليس رؤية بما يتوافق مع تطلعات الشعب اليمني الذي يرى ان إيقاف الحرب ورفع الحصار هو المدخل لإي سلام قادم في اليمن .

ووفق المراقبين فان ” جيرالد فيرستاين ” و” نبيل خوري ” لم يقدما رؤى للحل والسلام في اليمن  وإنما رؤى لتقسيم اليمن فهما يتحدثان عن خطة أمريكية لمنح السعودية “المهرة ” لمد خطوط أنابيب النفط  ،ومنح الامارات عدن وجزيرة “سقطرى ” وفرض الواقع الذي يريده الامريكيين في اليمن .

وبحسب المراقبين فان الرؤى الاميركية محكوم عليها بالفشل مقدماً فهي تزيد الامر تعقيداً وتكشف عن إصرار أمريكي لبسط نفوذه على السواحل والجزر اليمنية عبر حلفائه السعودية والامارات .. معتبرين حديث ” نبيل خوري ” عن إتفاق إيراني أمريكي  لوقف الحرب حسب هذه الشروط  مجرد هراء ، فإيران ليست طرفاً في الحرب كما يصورها الاميركيين وحلفائهم في الخليج العربي  وكذلك لا تمتلك أي قرار على أي طرف .

ويؤكد المراقبين ان  فيرستاين وخوري   كشفا عن رغبة أميركية  لإستمرار الحرب في اليمن  وعدم جدية تصريحات ” بإيدن ” التي قال فيها ان الولايات المتحدة الاميركية ستوقف دعمها لحرب السعودية على اليمن .

قد يعجبك ايضا