الحديدة .. أكبر مسرح للجرائم المتواصلة للتحالف

في تحد سافر لاتفاق السويد, واصل طيران العدوان قصفه لأكثر من منطقة في محافظة الحديدة, حيث شن مساء السبت غارتين بالقرب من ميناء الحديدة وثلاث غارات على مديرية الصليف, وغارة جوية على مزرعة مواطن في منطقة العرج بمديرية باجل وغارة بالقرب من ميناء الحديدة في خرق جديد لاتفاق السويد.

هذه الغارات جاءت في اليوم الثاني على ارتكاب مرتزقة العدوان جريمة بحق المدنيين في مدينة الحديدة حيث استهدفوا بقصف مدفعي صالة عرس نسائي ما أدى الى سقوط ثلاثة شهداء وسبعة جرحى, وهي الجريمة التي قوبلت باستنكار وغضب شديد, حيث طالب عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بتحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة وفي كل جرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن.
الحديدة منذ ما قبل اتفاق السويد وما بعده ظلت مسرحا لجرائم العدوان على امتداد خارطتها الجغرافية وموانئها وساحلها, وعانى كل سكانها كغيرهم من اليمنيين من العدوان وحصاره الظالم على مدى6 سنوات ويلات القصف المتواصل والجوع والألم وكانت الدريهمي مثالا لأكبر كارثة انسانية في العالم, وفي هذا يعتبر اللواء محمد علي القادري عضو الفريق الوطني بأن ما يحدث في الحديدة هو حرب مكتملة الأركان من قبل قوى العدوان ومرتزقتهم, وليس مجرد خروقات لاتفاق السويد
وكشف القادري في تصريحات لـ” 26سبتمبرنت ” أن اجمالي خروقات تحالف العدوان لاتفاق السويد بمحافظة الحديدة منذ 1 يناير 2020 حتى1يناير2021 بلغت 50668 خرقا منها 36166 اطلاق نار و 316 اعتداء و 542 تحصينات وتحليق اباتشي واستطلاع وحربي2889وتسلل 46وزحف 6وضرب اباتشي 2 وضرب استطلاع184وضرب حربي 55 وضرب صاروخي417 وضرب مدفعي 10045.
كما ان عدد من تسبب العدوان لهم بأضرار مباشرة على المستوى المعيشي أكثر من (2.5) مليون نسمة من مواطني المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الاحمر, والاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من قبل العدوان وبوارجه تسبب في نزوح عدد كبير من الأسر وكان لها أثر على النازحين واسرهم على المناطق التي تم النزوح اليها وخصوصا الصيادين وهم افقر فئات المجتمع, حسب تصريحات لوزير الثروة السمكية محمد الزبيري في وقت سابق, والذي أعلن أيضا في 28 ديسمبر الماضي أن الخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي جراء العدوان على اليمن حتى يونيو 2020 بلغت 9.8 مليار دولار.
وليس ذلك فحسب بل إن مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أكدت، في منتصف شهر أغسطس الماضي، ارتفاع حجم خسائرها المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان والحصار إلى مليارين و160 مليون دولار, كما أن اقدام دول العدوان وحكومة المرتزقة على تحويل 70 % من خطوط الشحن التجاري من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن ترتب عليه أعباء إضافية ومشاكل أمنية جمة، تحمل تبعاتها اليمنيون بمضاعفة أسعار السلع والخدمات، جراء التكاليف الباهظة لنقل البضائع من المحافظات الجنوبية إلى صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية.

قد يعجبك ايضا