الولايات المتحدة تواصل الحرب على اليمن وتبيع السعودية 3000 قنبلة ذكية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع ثلاثة آلاف قنبلة ذكية التوجيه إلى السعودية في صفقة تصل قيمتها إلى 290 مليار دولار، في إشارة واضحة للرغبة الأمريكية مواصلة المشاركة في العدوان والمجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات.
وقال “البنتاغون” في بيان الثلاثاء: إن الصفة ستشمل 3000 قنبلة نوع GBU-39 صغيرة القطر (SDB I) وحاويات ومعدات دعم وقطع غيار ودعم فني.
وزعم أن “البيع المقترح سيحسن قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال زيادة مخزوناتها من الذخائر بعيدة المدى والدقيقة جو-أرض”.
وأضاف أن “حجم الذخيرة يسمح بالوصول إلى الأهداف بدقة مع أضرار جانبية أقل”، موضحا أن شركة بوينغ هي المقاول الرئيسي للصفقة مع السعودية.
وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون الكونغرس بالصفقة المحتملة أمس الثلاثاء، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدري السلاح للسعودية تليها بريطانيا ثم فرنسا.
واستشهد وجرح حولى 45 ألف مدني يمني جراء القصف المباشر لتحالف السعودي الأمريكي منذ بداية العدوان من واشنطن في 26 مارس 2015، وجل الضحيا سقطوا جراء الأسلحة والذخائر الأمريكية، كما تسبب التحالف على اليمن بأسوأ كارثة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وتعيد الصفقة الذاكرة للمجزرة السعودية الأشهر بحق طلاب حافلة ضحيان، في 9 أغسطس 2018، التي تم ارتكابها بصاروخ أمريكي الصنع نوع بزنة 227 كيلوغرام موجّه بأشعة الليزر تم بيعه للسعودية كجزء من صفقة أسلحة وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية.
وأثبت الأرقام المتسلسلة لأجزاء الصاروخ تعود لشركة “لوكهيد مارتن” المتخصصة في الصناعات العسكرية الأمريكية، وبشكل خاص نموذج (MK82 )، وهو يرمز إلى الصاروخ الموجه بأشعة الليزر.
وأطلق التحالف الصاروخ من طائرة أمريكية الصنع على الحافلة التي كانت تقل عشرات الأطفال وأدت إلى استشهاد أكثر من 50 شخصا معظمهم أطفال وجرح حوالى 80 آخرين.
وفي مجزرة مشابه استخدمت السعودية ذات الصواريخ الأمريكي في مجزرة عزاء آل الرويشان، حيث أطلقته السعودية الصواريخ على صالة العزاء في صنعاء أكتوبر عام 2016 ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
جرائم التحالف طالت البشر والحجر
في إحصائيات مستقلة كشف مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، الأسبوع الفائت، إحصائية جرائم العدوان خلال 2100 يوم من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن التي وصلت إلى 43 ألفا و400 شهيد وجريح، بينهم 17042 شهيدا بينهم 3804 طفلا و2389 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 26355 بينهم 4128 طفلا و2801 امرأة.
وأوضح المركز أن عدد المنشآت المدمرة والمتضررة في البنية التحتية لليمن بلغ 9526 منشأة، مشيرا إلى أن العدوان تسبب في تدمير وتضرر 15 مطارا و16 ميناء و305 محطة ومولدات كهربائية و545 شبكة ومحطة اتصال.
وأكدت الإحصائية أن العدوان تعمد تدمير واستهداف 2181 خزان وشبكة مياه، و1974 منشأة حكومية و4490 جسر.
وفيما بتعلق بالمنشآت الاقتصادية فقد بلغت المنشآت الاقتصادية المدمرة والمتضررة نتيجة العدوان 22913 منشأة اقتصادية، كما تسبب العدوان في تدمير وتضرر 393 مصنعا و289 ناقلة وقود و11365منشأة تجارية و411مزارع دجاج ومواشي.
ولفتت الإحصائية إلى أن العدوان تعمد تدمير 7229 وسيلة نقل و463 قارب صيد و899 مخزن أغذية و392 محطة وقود و678 سوقا و794 شاحنة غذاء.
وبينت أن عدد المنازل المدنية المدمرة والمتضررة جراء العدوان بلغ 569283 منزلا، مضيفة أن العدوان أدى إلى تدمير 177 منشأة جامعية و1393 مسجدا و366 منشأة سياحية و389 مستشفى ومرفقا صحيا.
كما أشارت إلى أن العدوان تعمد تدمير واستهداف 1099 مدرسة ومركزا تعليميا و7005 حقلا زراعيا و133 منشأة رياضية و245 موقعا أثريا و47 منشأة إعلامية.
ومن المثير للسخرية أن الخارجية الأمريكية نفسها دعت شريكتها السعودية للتحقيق في بعض الجرائم المرتكبه بحق الشعب اليمني، كما جاء على لسان المتحدثة باسمها حين دعت النظام السعودي للتحقيق في حادثة باص ضحيان، كما أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها زعم أنه كلَّف قائداً عسكرياً بالتوجه إلى الرياض لتقصّي ما جرى في حادثة حافلة الطلاب والعمل على اتخاذ تدابير في المستقبل لتفادي تكرار حدوث، في محاولة لذر الرماد على العيون وتضليل الرأي العام الساخط على الجرائم، أما في الخفاء والعلن فإن أمريكا والسعودية تواصلان شراكتهما في الإجرام بحق الشعب اليمني.