جزيرة سقطرى .. تآمر استعماري لفصلها عن الوطن الأم
يجري اقتطاع جزيرة سقطرى من الوطن الأم تحت مرأى ومسمع العالم كله في مطلع الألفية الثالثة للميلاد زمن انتهاء حقبة الاستعمار لنتفاجئ بدولة لقيطة نشاز تسمى الإمارات.
التي تريد أن تجعل من نفسها دولة عظمى، تحاول فرض أجندتها على الدول التي تعيش أوضاع صعبة واستثنائية كـ اليمن وليبيا.. فهل تفلح هذه الدولة التي صنعها الاستعمار في فرض سيطرتها على الجزيرة والموانئ اليمنية.؟ وهل يرضي العالم الذي يدعي التحضر والحداثة وما بعد الحداثة بما تفعله الإمارات في اليمن من احتلال جزرة وموانئه ونهب آثاره وثرواته.
إن الأهمية الاستراتيجية لجزيرة سقطرى تتركز في كونها تقع في دائرة السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن وخطوط تدفق نفط دول الخليج العربي وخطوط الملاحة الدولية بشكل عام، فالموقع الهام للجزيرة يلبي طموحات عسكرية لمن يسيطر عليها.
الشيء الغريب أن المحاولات البائسة للإمارات في جزيرة سقطرى نشطت في الآونة الأخيرة كان أخطرها رفع ملف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي يزعم أن سقطرى أرض إماراتية وهو أمر أضحك العالم على هذا الهراء الإماراتي.. لكن في المحصلة النهائية انهُ يمكن القول أن المحاولات المتعددة لدولة الإمارات والهادفة السيطرة على الجزيرة لا تعدو كونها أضغاث أحلام ويدخل ذلك في عداد المستحيل، فجزيرة سقطرى جزيرة يمنية وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن مسؤولي الإمارات الذين يسعون إلى ضم جزيرة سقطرى إلى دولة الإمارات لا يتمتعون بأدنى قدر من العقلانية ولا يحكمهم أبسط شعور بالمسؤولية، فهذا السخف الإماراتي قد اضحك العالم كله على أفعال وطريقة تفكير كائنات حية غرائزية تتولي قيادة هذه الدولة المارقة التي تسببت بآلام كبيرة لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
نستغرب ومعنا العالم كله ادعاء بشر يتولون قيادة دويلة الإمارات ملكية جزيرة بحجم دولة والعالم يعرف أن سقطرى جزيرة يمنية بحقائق ووثائق التاريخ الذي لا يعرفه هؤلاء البدو.
إن المال يصبح مشكلة ويتسبب بكوارث إذا امتلكه من لا عقول لهم وهذا هو حال دول الخليج وفي المقدمة دويلة الإمارات التي شاءت الأقدار أن تحتكم على مخزون كبير من النفط والغاز والسمسرة التجارية، الأمر الذي خلف ثروة مالية مهولة وقعت بأيدي قليلي العقول، لم يحسنوا استغلاله وتوجيهه لانعدام التفكير السليم وفقدانهم لمقومات القيادة وعدم امتلاكهم لرؤية استراتيجية واضحة لاستغلال تلك الثروة.
التساؤل المشروع هنا، والذي تفرضه حقائق الأمور ومنطق الاحداث هل أولاد زايد هم من يقوم بإدارة أمور دولة الأمارات أم إنهم واجهة ليس إلا، وهناك قيادة خفية من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية هي التي تتولى فعليا إدارة هذا البلد والتي أصبحت وكرا لأجهزة الاستخبارات يتم فيها تدبير الانقلابات والمؤامرات ضد الأنظمة الوطنية في المنطقة العربية وآسيا وافريقيا.
حال دولة الأمارات اليوم يمكن وصفه بأنه دولة تمشي في طريق المجهول فقدت كل مقوماتها الوطنية من عروبة وإسلام ومسألة سقوطها وسيطرة السكان الوافدين عليها الذين يشكلون الأغلبية الساحقة مسألة وقت ليس إلا.