صحف أجنبية: اليمن يتغلب على وباء كورونا
في معرض الحديث عن موجات ثانية وثالثة من كورونا في دول العالم، اليمن أوّل دولة تتغلّب على فيروس كورونا، في حين تتمّ الإشارة إلى أنها أوّل دولة في العالم بات عند شعبها ما يسمّى بـ “مناعة القطيع”، بعد أشهر من سياسة التهويل التي اتبعتها المنظمات الدوليّة لاستدرار المزيد من الأموال بدعوى مكافحة الوباء المستجد.
مجلة ذي ويك البريطانيّة أشارت إلى أنّ المجتمع الدّولي، قبل ستة أشهر، كان يخشى حدوث كارثة كبيرة في اليمن مع بدء ظهور حالات الإصابة بكوفيد-19، فيما توقّعت المنظمات الصحية أن يكون معدّل الإصابة بفيروس كورونا نحو تسعين 90 بالمئة باليمن، حيث معظم الناس هناك باتوا محرومين من المياه النظيفة والحمّامات الصحيّة.
غير أنّه، وبحلول أواخر الصيف، بدأ معظم سكان العاصمة صنعاء يرون أن كورونا اختفى من مدينتهم المكتظة بالسكان.
بدورها، قالت صحيفة التايمز البريطانية إنّه وفي واحدة من أكثر الأحداث المحيّرة والمتعلّقة بجائحة كورونا يبدو أنّ ذلك المرض قد اختفى بشكل كبير من اليمن وبنفس السرعة التي ظهر فيها.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن اليمن “قد خرج سالما نسبيا من الوباء”، حيث نقلت عن الأطباء قولهم إن ذلك الفيروس لم يعد مصدر قلق.
هذا فيما تشير الأبحاث التي أجرتها كليّة لندن للصحّة والطب الاستوائي إلى أن عدد الوفيات قد وصل في اليمن إلى 2100 بنهاية سبتمبر، وأن معظم تلك الوفيات حدثت في وقت مبكر من قدوم الجائحة.
ويرى بعض الخبراء أن الشعب اليمني باتت عنده “مناعة القطيع”، لتصبح بلادهم الأولى في العالم بالحصول على هذا النوع من المناعة ضد فيروس كورونا، وفقا للتايمز البريطانية، فيما تخطّط منظمة الصحّة العالميّة حاليّا لسحب الدم من 2000 يمني للتحقّق من وجود أجسام مضادة.
ووفقا لبعض الأطبّاء فإنّ غياب مرض السّمنة وغلبة نسبة الشباب لدى الشعب اليمني، إلى جانب الروح المعنويّة العالية للسكان، ساعد على عدم انتشار المرض بتلك الصورة المخيفة.
تجدر الإشارة إلى أن دول العدوان وبعد أن تسبّبت في نشر الوباء بفتح المطارات والمنافذ البريّة بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها في ذروة الإغلاق العالمي، منعت وصول الأدوية والمستلزمات الطبيّة اللازمة لمكافحة هذا الوباء في ظل صمت وعجز أممي واضح عن إدانة هذه الممارسات ووضع حد لها.