عزيز راشد : المنظمات تأخذ أموالا باسم الشعب اليمني ولا تصرفها للمستفيدين
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عزيز راشد، إن “التحالف الذي يشن العدوان على اليمن منذ 6 سنوات يترصد لكسر صمود اليمنيين، والتهويل من المجاعة القريبة، وهم من يصنعون تلك الأزمات بإغلاق المنافذ والممرات والمطارات، هذا علاوة على التهديدات الأمريكية المباشرة كما حدث من وزير الخارجية الأمريكي في بداية الحرب، عندما هدد وفد صنعاء أثناء مفاوضات الكويت بأنه سوف ينقل البنك المركزي إلى عدن إن لم يتم الرضوخ لمطالبهم”.
وأضاف راشد في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، الروسية ” :” من البداية كانت هناك تهديدات وتحذيرات لنا، لكن مع إخفاقهم في كل ما سبق يسعون الآن لوضع الشعب اليمني في قائمة الإرهاب ليتم منع كل شيء عنه بحجة الإرهاب، حتى منظمات الإغاثة التي تدعي أنها تساعد الشعب اليمني فقد رصدنا 6 مليار دولار تم الحصول عليها باسم مساعدات للشعب خلال فترة الحرب لم يحصل منها اليمن إلا على مليار واحد فقط، وذهب الباقي إلى الفريق الأممي ومعاونيه”.
وأشار راشد إلى أن “منظمات الإغاثة والفريق الأممي يأخذ أموال باسم الشعب اليمني ولا تذهب إلى المستفيدين وإنما للميزانية التشغيلية الأممية، وقد طلبنا أن تسلم تلك المعونات بشكل مباشر إلى المستفيدين دون تدخل من أي من الأطراف سواء أنصار الله أو الحكومة اليمنية، لكنهم رفضوا هذا العرض، لذلك هم يستحوذون على أموال الدول باسم اليمن”.
وتابع، “علاوة على ذلك فإن المطالبة بإدراج أنصار الله على قائمة الإرهاب هو نوع من الانهزام نتيجة عجزهم عن كسر إرادة الجيش واللجان الشعبية واليمنيين، لذلك يستخدمون تلك الأدوات السياسية وأدوات الإرغام برعاية أمريكية والتي من أدواتها الحصار العسكري والاقتصادي ومساعدة الخصوم مثل القاعدة والتنظيمات الأخرى، نحن لا نريد شيئا من المتحدة سوى ترك البنك المركزي كما كان ورفع الحصار”.
وأوضح الخبير الاستراتيجي إلى أن اللوبي الإسرائيلي يتحكم في الإدارات الأمريكية المتتالية ويسخرها لمصالحه، لذا فإن إدارة ترامب تريد أن تتجمل أمام إسرائيل بالتلويح بإدراج أنصار الله على قوائم المنظمات الإرهابية قبل أن يرحل عن البيت الأبيض ويسلم الأمر للرئيس الجديد بايدن، وهذا الأمر سوف يؤثر على الدبلوماسية الخارجية لواشنطن.