14 منظمة فرنسية تطالب باريس بتوقيف صادرات الأسلحة للرياض وأبوظبي
قال الدبلوماسي السابق في السفارة الفرنسية لدى اليمن ورئيس منظمة السلام من أجل اليمن “السيد صادق السار” إنه في منتصف نوفمبر المنصرم وجهت 14 منظمة غير حكومية نداءً إلى البرلمان الفرنسي للمطالبة بإنهاء التعتيم على صادرات الأسلحة الفرنسية.
وأكد أنه يجب على البرلمان الفرنسي أن يمارس الرقابة على صادرات الأسلحة الفرنسية للرياض وأبوظبي، من شأنه هذا الأمر أن يؤدي إلى تقليل مبيعات الأسلحة للسعودية التي تقود تحالفا عدوانيا على اليمن منذ أكثر من خمسة أعوام.
وأفاد أن هذا النداء موجه إلى الحكومة الفرنسية، والبرلمان الفرنسي، والرأي العام، وإلى جميع وسائل الإعلام من أجل ان تتلخص الفكرة في حشد أكبر عدد ممكن من الناس لدعم نهجنا.
وكشف أن الحكومة الفرنسية لا تخضع لأي رقابة من قبل البرلمان، وأن الرأي العام غير مطلع نسبياً، وفي الواقع لايقوم بأي ضغط ضد هذه الصادرات، وأن هناك الحجة الاقتصادية والحفاظ على تشغيل العمالة.. مشيراً إلى البرلمان أنه يأمل منه أن يساهم التقرير الذي قدمته الأربع عشرة منظمة، بما في ذلك “منظمة السلام من أجل اليمن، ومنظمة العفو الدولية “أمنيستي” ومنظمة أوكسفام، وهيومن رايتس ووتش” في توعية الساسة والمصنعين للأسلحة بشأن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن.
وحث فرنسا أنه يجب عليها أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في وقف العدوان على اليمن، وأن تبذل كل ما بوسعها لتنفيذ عملية السلام.
وأكد أنه في عام 2018، بعد سنوات من الصمت من قبل الحكومة الفرنسية، كشفت وسائل الإعلام الاستقصائية”ديسكلوز” أن الأسلحة الفرنسية كانت في أيدي التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على اليمن.. واليوم، حتى ولو لم يكن هناك دليل رسمي، فهناك سبب وجيه يجعلنا نعتقد أن الأمر كذلك ويتم استخدامها حتى اللحظة.. وإذا لم يتم أي سيطرة على الوجهة أو الاستخدام النهائي لهذه الأسلحة، فإن هذه الصادرات يجب أن تتوقف تماماً.. حيث أنه في عام 2019، كانت السعودية من بين ثلاث دول اشترت أكبر عدد من الأسلحة من فرنسا, والإمارات أيضاً هي على رأس القائمة.
وقال إن الوضع في اليمن أكثر من كارثة .. إننا نواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.. إن الحصار المفروض على اليمن، والذي تشارك فيه البحرية الفرنسية، يلحق الضرر الشديد بالسكان .. حيث يعتمد 24 مليون شخص الآن، أو ثلثا السكان، على المساعدات الإنسانية, بالإضافة إلى ذلك يعاني 2 مليون طفل من سوء التغذية, وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر، حذر الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرة أخرى من أن المجاعة في اليمن تلوح في الافق ولم يسبق لها مثيل.
المصدر: صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية