كورونا.. العالم يقترب من 64 مليون مصاب ولقاح ينتظر الموافقة ودول تترقب
تجاوز عدد مصابي فيروس كورونا حول العالم 63 مليونا و756 ألفا حتى مساء الثلاثاء، توفي منهم أكثر من مليون و477 ألفا، وتعافى ما يزيد على 44 مليونا و153 ألفا.
وارتفعت حصيلة وفيات الفيروس في الولايات المتحدة إلى 274 ألفا و523 وفاة، بعد تسجيل 1260 حالة جديدة، في آخر 24 ساعة.
وحسب معطيات موقع “ورلد ميتر” (worldometer)، المختص في رصد ضحايا الفيروس؛ تجاوز عدد الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة 13 مليونا و925 ألفا، عقب تسجيل 170 ألفا و612 حالة جديدة.
وتتصدر الولايات المتحدة -حسب الموقع- قائمة وفيات وإصابات كورونا عالميا، تليها في الوفيات البرازيل والهند، وفي الإصابات الهند والبرازيل.
اللقاح والتلقيح
في هذا الصدد، قدمت شركتا “فايزر” (Pfizer) الأميركية و”بيونتك” (BioNTech) الألمانية طلبا لدى وكالة الأدوية الأوروبية (إيما) للحصول على التصريح الأوروبي للقاح، الذي توصلا إليه لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسب ما قالته الشركتان في بيان الثلاثاء؛ بهدف إتاحة اللقاح في أوروبا بحلول نهاية العام.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها ستقرر إذا كانت ستوافق على لقاح “فايزر-بيونتك” في غضون أسابيع إذا كانت البيانات المقدمة قوية بما يكفي.
وكتبت الوكالة الأوروبية -في بيان صحفي على موقعها على الإنترنت- أن تقييمها سينتهي خلال اجتماع استثنائي من المقرر عقده يوم 29 من الشهر الجاري على أبعد تقدير.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت “بيونتك” الألمانية أنه يمكنها توريد لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد “في غضون ساعات قليلة”، بعد إصدار التصريح من قبل السلطات المعنية.
من جهتها، تعتزم تركيا بدء منح لقاحات ضد فيروس كورونا للعاملين في قطاع الصحة، اعتبارا من 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، ردا على استفسارات الصحفيين بالبرلمان التركي؛ إن المجلس العلمي حدد إستراتيجية من أجل توزيع لقاحات كورونا، بدءا بعاملي قطاع الصحة.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحضير لحملة تلقيح للعامة في فرنسا “بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران القادمين، بعد حملة أولى تخصص للأشخاص الأكثر ضعفا.
وقال ماكرون -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو- إن الحملة “لن تكون عبارة عن إستراتيجية تلقيح إلزامي، بل إستراتيجية مبنية على القناعة والشفافية”.
وتوقع ماكرون بدء حملة أولى مطلع 2021 “لأشخاص محددين، مع أول دفعة من اللقاحات المنتجة”، حسب الجرعات التي ستحصل عليها فرنسا، تليها “حملة أخرى تكون على نطاق أوسع وعام، وتهدف إلى تلقيح أكبر عدد من الأشخاص.
وكالة الأدوية الأوروبية ستقرر إذا كانت ستوافق على لقاح “فايزر-بيونتك” في غضون أسابيع (الأوروبية)
تداعيات أخرى للوباء
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن الأزمة الصحية العالمية تسببت في اضطرابات في حياة الجميع بكافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أن “الأشخاص الذين كانوا يعيشون أصلا على الحافة تأثروا بشدة وبشكل غير متناسب جراء زيادة أسعار الأغذية وانهيار المداخيل وانقطاع برامج التلقيح وإغلاق المدارس”.
وللمرة الأولى منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، ارتفعت نسبة الفقر المدقع، وسجل متوسط العمر المتوقع تراجعا حادا في العالم، وقد يتضاعف عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل والملاريا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن “نذر مجاعات عدة تلوح في الأفق”، وقال لوكوك إن “المؤشرات حمراء، وصفارات الإنذار تدوي”.
كورونا بالمنطقة العربية
في قطاع غزة، أعلن الناطق باسم حركة حماس اليوم تشخيص إصابة رئيس الحركة يحيى السنوار بفيروس كورونا المستجد، ودخوله الحجر الصحي في القطاع، الذي شهد مؤخرا ارتفاعا في أعداد الإصابات.
وحسب الناطق باسم الحركة في قطاع غزة حازم قاسم، فقد أظهرت نتيجة الفحص الذي أجراه السنوار أنه مصاب.
وأكد قاسم أن الوضع الصحي العام للسنوار “جيد، ويمارس مهامه كرئيس للحركة في القطاع داخل غرفة العزل الطبي، وضمن إجراءات الوقاية والسلامة”.
وفي العراق، أكد المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة العراقي حسن ناظم أن مخاطر انتشار كورونا ما زالت شديدة في البلاد.
وقال المتحدث إن وزير الصحة أكد أن نسبة الشفاء من الوباء تتصاعد، وإن شراء اللقاح يشترط توفير الخدمات اللوجيستية لنقله واعتماده لدى منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية -في وقت سابق الثلاثاء- تسجيل 2218 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و48 وفاة.
أما في الجزائر، فقد أعلن الناطق باسم اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا جمال فورار الثلاثاء تسجيل 953 إصابة جديدة بالفيروس، و21 وفاة، خلال 24 ساعة الماضية.
وقال فورار -في مؤتمره الصحفي اليومي- إن إجمالي الإصابات بالوباء في الجزائر ارتفع إلى 84 ألفا و152 إصابة، و2447 وفاة.
أطباء تونس على صعيد آخر، بدأ الأطباء التونسيون من القطاعين العام والخاص الثلاثاء إضرابا عن العمل يستمر 4 أيام، احتجاجا على قانون حكومي يعيد تحديد شروط الترقي.
ويأتي الإضراب في وقت تحتاج فيه البلاد إلى عمل كل طبيب للمساهمة في التصدي لفيروس كورونا، حيث سجلت تونس 96 ألفا و789 إصابة بالفيروس، منها 3260 وفاة، و70 ألفا و851 حالة تعاف.
ويرفض الأطباء القانون المتعلق بضبط الإطار العام لنظام الدراسة الطبية، وكذلك نظام الترقي من درجة طبيب إلى درجة طبيب متخصص في طب العائلة. ويشترط القانون الخضوع لاختبار من أجل الترقي، في حين يريد الأطباء أن يتم الترقي تلقائيا.
واحتجاجا على القانون ذاته، نفذ مئات الأطباء وقفة أمام وزارة الصحة بالعاصمة تونس.
وردد المشاركون شعارات من قبيل “وزارة الصحة تطعن جنود الخط الأول من الخلف”، و”لا لتهميش وتقسيم الأطباء”، و”الأطباء متضامنون”.