منظمة الصحة: ضوء في نهاية النفق مع الأنباء عن تطوير لقاحات جديدة ضد كوفيد-19
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية على وجود ضوء في نهاية “هذا النفق المظلم الطويل”، وذلك تعقيبا على آخر الأنباء والمستجدات المتعلقة باللقاحات لمرض كوفيد-19.
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، “يوجد الآن أمل حقيقي في أن اللقاحات – المقترنة بتدابير الصحة العامة المجربة والمختبرة – ستساعد على إنهاء جائحة كوفيد-19“.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لا يمكن المبالغة في أهمية هذا الإنجاز العلمي: “لم يتم تطوير أي لقاحات في التاريخ بهذه السرعة، لقد وضع المجتمع العلمي معيارا جديدا لتطوير اللقاحات“، مشددا على ضرورة أن تتطابق الحاجة الملحة التي تم من خلالها تطوير لقاحات كـوفيد-19 بنفس الإلحاح لتوزيعها بشكل عاجل.
من جانبه، أعرب مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، د. مايكل راين، عن أمله في عرض المعطيات على المنظمة: “ثلاثة لقاحات أظهرت فعاليتها حتى الآن إما تم عرضها على السلطات التنظيمية المختلفة على مدار هذا الأسبوع والأسبوع المقبل والأسابيع المقبلة على الأرجح، ونأمل أن يتم عرض تلك المعطيات مباشرة على منظمة الصحة العالمية حتى تتمكن المنظمة من اتخاذ قرار بشأن الاستخدام الطارئ وغيرها“.
تقييم أكثر من 50 علاجا تشخيصيا
وأعرب د. تيدروس عن وجود خطر حقيقي يتمثل في تدافع الأشخاص الأشد فقرا وضعفا للحصول على اللقاحات. وقال: “لهذا السبب، في نيسان/أبريل، وبدعم من شركاء متعددين، أنشأت منظمة الصحة العالمية مسرّع ACT-Accelerator وقد دعمت الجهود الأسرع والأكثر تنسيقا ونجاحا في أوروبا وأفريقيا لتطوير لقاحات وتشخيصات وعلاجات لكوفيد-19“.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يجري الآن تقييم أكثر من 50 اختبارا تشخيصيا لكوفيد-19، ويتم توفير تشخيصات سريعة جديدة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما يجري طرح علاجات ديكساميثازون المنقذة للحياة ويتم اختبار الأدوية الجديدة بما في ذلك الأجسام المضادة أحادية النسيلة.
4.3 مليار دولار مطلوبة فورا
وكشف د. تيدروس عن مشاركة 187 دولة الآن في مرفق كوفاكس، الذي يقوم أيضا بتحليل ودعم أنظمة توصيل اللقاحات وأدوات كوفيد-19 الأخرى.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى وجود حاجة ماسة إلى 4.3 مليار دولار على الفور لدعم المشتريات الجماعية وتسليم لقاحات لكوفيد-19 والاختبارات والعلاجات. وستكون هناك حاجة إلى 23.8 مليار دولار أخرى العام المقبل.
وقال: “هذا ليس عملا خيريا، إنه أسرع وأذكى طريقة لإنهاء الجائحة ودفع الانتعاش الاقتصادي العالمي قدما“، مؤكدا أن السؤال الحقيقي هو ليس ما إذا كان بإمكان العالم تحمّل تكلفة تقاسم اللقاحات والمعدات الأخرى، بل ما إذا كان سيتحمل تكاليف عدم تقاسمها.
العنف ضد المرأة
يصادف يوم الأربعاء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء. وتتعرّض امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء حول العالم للعنف الجسدي أو الجنسي، وغالبا على يد شريك الحياة.
العنف ضد النساء غير مقبول أبدا — د. تيدروس غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية
وقال د. تيدروس، إنه مع قرارات الدول تنفيذ أوامر البقاء في المنزل وغيرها من الإجراءات لمنع انتشار كوفيد-19، ثمّة ارتفاع في التقارير التي تتحدث عن نساء تعرّضن للعنف في المنزل، وتم تعطيل خدمات مساعدة الناجيات.
وأضاف يقول: “العنف ضد النساء غير مقبول أبدا. ندعو الحكومات إلى تضمين الخدمات للنساء المتضررات من العنف في حزمة الخدمات الصحية الأساسية في كل بلد، وتخصيص الموارد لتكون في متناول اليد“.
ودعا مقدمي الخدمات الصحية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتحديد النساء اللائي يتعرّضن للعنف وتقديم الدعم الأولي لهنّ. وقال: “ندعو الجميع لإظهار تضامنهم مع النساء المتضررات من العنف من خلال رفع أصواتهم، وارتداء شيء برتقالي يوم الأربعاء كرمز للتضامن والأمل“.