شيولات الإستيطان تجرف قرى تهامة ؟!
كتب / عبده العبدلي
جاءوا بشيولاتهم لمسح خمس قرى في مديرية المراوعة بمساكنها وسكانها ومساجدها ومدارسها ومزارعها ودوابها وحجرها وشجرها وسمائها ومائها يدعون ملكيتهم لتلك القرى وانهم قد اشتروها من ( أحمد سليمان اصيل ) احد سكان قرية الزبيرية الذي يصفه المواطنون بانه ناهب أراض ومزور عقود شرعية وقد حبس في أكثر من قضية.
أبناء قرى المحلة والرافعي والزبيرية ودير الرويعي ودير الجامعي الواقعة في وادي سهام بمديرية المراوعة وجدوا انفسهم أمام ابشع جريمة في التاريخ المعاصر .. أمام شخص من أبناء إحدى القرى الخمس يقوم بييع قرية الزبيرية لأشخاص من محافظة رداع وعلى إثر مايدعون بدأوا مخططهم التوسعي للسيطرة على قرى خمس .. كيف اشترى هؤلاء خمس قرى يقطنها سكان منذ مئات السنين بها مساكنهم ومزارعهم ودوابهم ومساجدهم ومدارسهم .. اي عقل لدى من يدعون ملكيتهم لتلك القرى حتى يشتروها كما يزعمون .. ليس بيدهم عقود شرعية ولايمكن أن يفعلها مأمون شرعي وإن كان مزورا أو عربيدا.
قبل أيام وصل أشخاص من رداع بشيولاتهم مدججين بالسلاح للسطو على قرى المحلة والرافعي والزبيرية ودير الجامعي فتصدت لهم قبيلة الشيخ عبدالسلام قاصرة وكانت ستحدث مجزرة كبيرة نتيجة الحشد المسلح من قبل الطرفين.
البداية كانت من قرية المحلة حيث مزرعة أحد أبناء القاصرة .. كان الشاب عبداللطيف عبدالسلام قاصرة يستقل دراجته النارية قادما من مدينة المراوعة إلى مزرعتهم كعادته فإذا بشيولات تمسح أرضهم الزراعية .. توقف عبداللطيف وسالهم مستغربا ; من أنتم وماذا تفغلون ؟ كيف بكم تمسحون ارضنا بشيولاتكم ؟ وكعادة المهنجمين القادمين من الهضبة ردوا عليه : هيا اخطى ..الأرض حجنااااااا (حقنا) لتبقى لغة التعالي قائمة لمحو القاف ليس من الحروف الهجائية بل من خارطة المواطنة المتساوية.
قفز الشاب تاركا دراجته النارية واختطف السلاح الآلي من يد أحدهم وعاد بضع مترات إلى الخلف فدفنوا دراجته بالشيول .. توافد السكان المجاورون إلى المكان وهبت قبائل بيت القاصرة وعلى راسهم الشيخ عبدالسلام قاصرة وكادت أن تشتعل فتنة اشعلها ناهب أراض معروف في المنطقة يقول أصحاب رداع انه باع لهم تلك القرى وليس بيدهم مايثبت صحة ادعائهم وإن وجد فذلك تزوير يجب أن يحاكم عليه المشتري قبل البائع فليس من المعقول والمنطقي أن تباع قرى لأشخاص إلا في تهامة.
شيئ لايصدق وقصة لاتخطر على بال حتى من رسموا مخطط الاستيطان لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تحدث اليوم في قرى تابعة لمديرية المراوعة بمحافظة الحديدة مايستدعي وقوف الشرفاء لإيقاف هذه المهزلة وهي رسالة اتوجه بها إلى الاستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي بدأ معركة التصحيح فبدأت أيادي التخريب من المتحوثين تستهدف توجهه الصادق في مكافحة الفساد وليس بعيدا أن تكون تحركات هؤلاء ومن هم على شاكلتهم مدعومة من العدوان لتفكيك الجبهة الداخلية التي يشهد الجميع بتماسكها بمن فيهم العدوان ومرتزقته.
المتعارف عليه في مسلسل نهب الأراضي في تهامة ان عملية السطو تبدأ بقواد من أبناء المنطقة يتفق مع ناهبين من الهضبة ياتون بمجاميع مسلحة يسطون على مساحات شاسعة من أراضي الدولة والمواطنين ويتفقون مع مأمون مزور أو دون مأمون لكن قصة أصحاب رداع في السطو على خمس قرى بعينها تذكرني بناهب قدم من الهضبة قبل عام إلى مديرية اللحية مدعيا أن اللحية ملك أجداده جاء ليستردها.