طموح يمني بانتاج 50ألف طن من البن
مؤخراً وبعد ركود لسنوات عاد البن اليمني للعديد من المدرجات في الوديان والجبال واستطاع البن استعادة مكانه الطبيعي بعد أن وصل المزارع اليمني إلى قناعة أكيدة ان شجرة البن فيها البركة وأنها الكنز المنسي وبزراعة وإنتاج وتصدير البن سيتحسن وضع المزارع اليمني وسيرفد الدولة بمليارات الدولارات كونه ينافس النفط والذهب عالمياً.
فاليمن تشتهر بزراعة البن منذ القدم والجميع يعرف بتاريخ البن ونشر ثقافة شرب القهوة كان من اليمن فقد اشتهرت بزراعته وتصديره إلى دول العالم منذ عدة قرون الا انها تراجعت فيما بعد بسبب شجرة القات التي توسعت رقعتها الزراعية نتيجة انخفاض مصدر الدخل للكثير من المزارعين وبطبيعة الحال يبحث المزارع على الربح السريع والمردود العالي.
فبعد ان كانت اليمن تحتل المرتبة الأولى في زراعة البن الا انها تراجعت وحاليا تحتل المركز ال 30 نتيجة ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية، تدهورت المساحات الزراعية في اليمن سواء في البن او المحاصيل الأخرى.
عادت الأنظار تتجه في الفترة الأخيرة الى الاهتمام والتوعية بأهمية العودة لزراعة شجرة البن ويعود السبب لزيادة الطلب العالمي لهذا المحصول فقد قامت وزارة الزراعة والري ممثلة بمعالي وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك قاسم الثور بتبني انشاء ادارة عامة للبن بالوزارة تهتم بتنمية هذا المحصول حيث صدر القرار الوزاري بإنشاء الادارة في يوليو 2019م.
وقال محمد قائد حارث مدير إدارة البن بوزارة الزراعة ان الوزارة تبنت انتاج مليون شتلة بن للموسم الزراعي 2019-2020 وبتمويل من صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي كما أصدرت الوزارة ووزارة الصناعة القرار الوزاري المشترك رقم 70 لعام 2019م بمنع استيراد البن مما يساهم في تشجيع زراعته وزيادة انتاجه .
وأضاف حارث نهدف الى رفع الانتاجية وتحسين الجودة حيث قد اقرت الوزارة استراتيجية لتنمية محصول البن والوصول بإذن الله بحلول 2025 م للإنتاج الى 50 الف طن وقد تم اقرار هذه الاستراتيجية في ابريل 2020 م من قبل مجلس الوزراء هذه الاستراتيجية سيتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الشركاء المحليين من صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الاشغال العامة وكذا القطاع الخاص وهنا يجب الا نغفل الشريك الرئيسي وهو منظمات المجتمع المدني المتمثل بجمعيات منتجي البن.
وأشار مدير إدارة البن الى ان تجار للبن كانوا يشترون البن بسعر 500 ريال للكيلو ونتيجة زيادة الطلب لمحصول البن ارتفع سعرة في المزارع ويتراوح السعر ما بين 1500-3500 مما شجع كثير من المزارعين للاهتمام بهذا المحصول والعودة لزراعته حيث تشير الاحصاءات الرسمية انه في السنوات الاخيرة زادت المساحات المزروعة ووفقا لأخر اصدار لكتاب الاحصاء الزراعي تبلغ المساحة اكثر من 34 الف هكتار بزيادة 2000 هكتار تقريبا كما ارتفعت الانتاج من محصول البن من 18 الف طن الى 19 الف طن بفضل الله تعالى حتى سبتمبر من هذا العام
وأوضح حارث بانه تم زراعة اكثر من 400 الف شتلة بن في عدد من المحافظات المنتجة للبن الجدير مشيراً الى ان الشيء الايجابي هو تجاوب الكثير من مزارعي القات وزيادة الطلب منهم لاقتلاع شجرة القات وزراعة اراضيهم بالبن حيث تم تنفيذ هذا النشاط في مديرة مناخه تحديدا في شرقي حراز ومديريات الخيمة الخارجية والداخلية ومديرية بني مطر وكذا في محافظة ذمار في مديريات عتمه وآنس وفي محافظة إب مديرية العدين ونحن نعمل جميعا لتحقيق الهدف الاسمى من خلال عودة اليمن في الطليعة على مستوى العالم لتصدير البن وقد بذلنا جهود جبارة للتنفيذ في ظل وضع صعب ناتج من عدوان غاشم من تحالف دول الشر وحصار اقتصادي بربري من البر والبحر والجو الا ان اليمن وشعب اليمن شعب صامد وقوي وسننتصر بإذن الله في المجال التنموي الزراعي مثلما نحقق انتصارات في جبهات العزة والكرامة.