بتوجيهات إماراتية.. مليشيات الانتقالي في سقطرى تفتتح مكتباً للعمالة وتعامل اليمنيين كأجانب
استنكر أهالي وسكان جزيرة سقطرى المحتلة، قيام رئيس مليشيات الانتقالي، التابع للإمارات، رأفت الثقلي بإصدار قرار يقضي بإنشاء مكتب للعمالة الوافدة من خارج جزيرة سقطرى ومعاملة باقي اليمنيين على أنهم أجانب في جزيرتهم اليمنية وتعزيز أطماع السيطرة الإماراتية على الجزيرة.
وقال عدد من أبناء جزيرة سقطرى: إن إقرار الثقلي بإنشاء مكتب للعمالة الوافدة في سقطرى جاء بتوجيهات من قوات الاحتلال الإماراتي، مشيرين إلى أن التوجيهات تضمنت تكليف ما تسمى اللجنة الأمنية والعسكرية بتشكيل فرقة عسكرية لحماية المكتب واتخاذ إجراءات حازمة ضد أي اعتراضات أو أعمال شغب يتوقع حدوثها جراء القرار من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى القاطنين في الجزيرة.
ولفت الأهالي إلى أن أبناء الجزيرة عاطلون في منازلهم ولا يملكون أعمالاً، وأن سقطرى ليست في حاجة لمكتب عمالة وافدة، مؤكدين أن اليمنيين الساكنين في الجزيرة ليسوا بغرباء عنها ليتم إرغامهم على قطع تصاريح للعمل فيها لأنها جزيرتهم وجزء من وطنهم.
واعتبر أبناء سقطرى القرار قرارا عنصريا فئوياً تم اتخاذه من قبل الاحتلال الإماراتي وليس للسقطريين أي يد فيه لا من قريب ولا من بعيد، مشيرين إلى أن مليشيات الانتقالي تقوم بتنفيذ ما يملى عليها من قبل أبوظبي ولا تمتلك أي قرار سيادي سوى التبعية المطلقة.
وأكدوا أن الاحتلال الإماراتي يسعى من وراء هذا القرار لسلخ الجزيرة من يمنيتها وتعزيز سيطرته عليها، منوهين إلى أن الاحتلال يقوم باتخاذ قرارات مصيرية تستهدف الهوية والانتماء السياسي للجزيرة وعزلها عن محيطها اليمني.
وبحسب الأهالي فقد بدأت مليشيات الانتقالي بحصر جميع المواطنين من أبناء المحافظات الأخرى وخاصة المحافظات الشمالية, ما يشير إلى أنها لن تسمح لهم في قادم الأيام بمزاولة العمل أو البقاء في الجزيرة إلا بعد الحصول على تصريح من هذا المكتب الذي سيكون النواة الأولى لطرد اليمنيين من جزيرتهم والتعامل معهم كأجانب قادمين من خارج الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن شركات الطيران الإماراتية تقوم بتسيير رحلات بين الجزيرة وأبوظبي، وتنظيم رحلات سياحية إلى سقطرى بتأشيرات إماراتية ودون الرجوع للسلطات التي تدعي الشرعية.