التحالف يغرق الجنوب بالمخدرات
بعد فشلهم في المواجهات العسكرية في الجبهات والخسائر الكبيرة التي مني بها العدوان ومرتزقته لجاء الى اساليب جديدة وحربا جديدة تذكرنا بقصة حرب الأفيون الشهيرة التي فرضتها بريطانيا على آخر أباطرة الصين في القرن التاسع عشر بالقوة, ثم روجتها وبالسعر الزهيد الذي وجده الفلاح الصيني في متناول يدية , حتى أدمن الشعب الصيني عن بكرة أبية وأصبح خارج عن الجاهزية يفعل به المستعمرون ما يشاؤون متجاوزين كل القيم حاكمين على الشعب الصيني بالهلاك لتحقيق أطماعهم في نهب ثرواته وتغييبه عن التاريخ والحضارة .
ونفس السياسة..هاهوا المستعمر الجديد يدخل المخدرات بكل انواعها وبأسعار زهيدة إلى جميع المحافظات الجنوبية حتى يجعلوا من شعب الجنوب شعب مدمن المخدرات التي تغيبه عن الوعي وبالتالي إلى الضياع , انسان وثروات ووطن .
وساعد ذلك الانفلات الأمني الحاصل في المحافظات الجنوبية الذي اتى في ضل المحتل الاماراتي السعودي الامر الذي ادى الى انتشار ترويج المخدرات في وبات انتشارها ينبئ بواقع يهدد أمن المدن اليمنية وأمن مواطنيها بمختلف أعمارهم، خاصة مع وقوع العديد من الجرائم على هامش تجارة وتعاطي المخدرات، آخرها اغتيال مدير إدارة مكافحة المخدرات بمدينة عدن، فضل صائل.
ونقلت وسائل اعلام جنوبية عن المواطن سعيد أمان (23 عامًا) في حديثه جزءًا من معاناة صديقه الذي أدمن المخدرات هو ورفاقه القاطنين في حي “كريتر” بمدينة عدن، قائلًا: “لقد دمرت المخدرات صديقي الذي وجد نفسه مدمنًا دون أن يشعر. هو اليوم مصاب بحالة نفسية صعبة، ولم يستطع إكمال دراسته الجامعية”.
يشير أمان إلى أن مروج المخدرات التي يتعاطاه صديقه يسكن حيًا قريبًا من الحي الذي يسكنونه، “ولا أحد يستطيع مواجهته وإيقاف عبثه”، مضيفًا: “اليوم، المخدرات تباع في عدن على مرأى ومسمع الجميع. لم يعد مروجو المخدرات يخشون أحدًا”.
وصلت المخدرات لتكون وجبة دائمة للاستهلاك في عدد من المقاهي بمدينة عدن، يتعاطاها الجميع عبر الأرجيلة، رجالًا ونساءً كبارًا وشبابًا. وبحسب وتعدو مناطق مثل مدينة التقنية ودار سعد والعند، اوكارا معروفة لتجار المخدرات.
وفي تعز وحضرموت لم يكن الوضع أقل سوءًا. ففي تعز، وإلى جانب أنواع المخدرات الأكثر شيوعًا مثل الحشيش والبانجو والهروين والكوكايين؛ انتشر تعاطي مواد كيميائية تستخدم في التطبيب والعمليات الجراحية، مثل الديزبام والماكدوم والتوسيرام والزبروت، وغيرها.
وفي حضرموت ضبط خلال الاشهر الماضية 382 شخصًا متورطًين في تجارة وترويج المخدرات وضبط ما بين الحين والآخر، عشرات الأطنان من مختلف أنواع المخدرات قبل ترويجها.
وفي حادثة كشفت عن دور العدوان الخفي الذي يلعبه من أجل فرض أطماعه التوسعية وأجندته فقد تداول نشطاء جنوبيون عن ضبط مسؤول رفيع يعمل ضمن طاقم التحالف في البريقة بمدينة عدن المحتلة، وبحوزته كمية كبيرة من الحشيش المخدر. واكدو ضبط مدير المشتريات الخاص بمقر تحالف العدوان عقب تمكنه من الفرار بها
المصادر الاعلامية الموالية للعدوان اكدت هي الاخرى تدخل ضباط سعوديين للافراج عن المقبوض عليه
واشار المصدر ان الضابط السعودي تمكن من استخراج قرار قضى بفصل 16 من مجندي التحالف المكلفين بحراسة البوابة لمقر التحالف بتهمة الخيانة وعرقلة مدير المشتريات من الدخول الى المقر .
ونوه المصدر بان مدير مشتريات التحالف تم القاء القبض عليه وبحوزتة قرابة 2طن من الحشيش المخدر عقب قيامة بتهريبها من داخل معسكر تحالف العدوان بهدف توزيعها والترويج لها في أوساط الشباب وبعض القيادات الموالية للعدوان.