مدارس الموهوبين والمتفوقين.. جسر عبور لمستقبل يهتم بالمبدعين
مدير مدرسة جمال عبدالناصر للمتفوقين الدكتور/ محمد عبدالله القاسمي يقول :ان مدرسة جمال عبدالناصر تعتبر النواة الحقيقية لكافة مدارس الجمهورية التي تسعى جاهدة لتأهيل الطلاب والطالبات للالتحاق بالجامعات المصنفة عالميا في جميع المجالات، أيضا تعتبر مدرسة جمال السباقة في تطبيق نظام الحوسبة والاتمتة في عملية إجراء الامتحانات لطلاب المراحل الثانوية رغم ان التصحيح كان يدويا لكن حوسبة الامتحانات لاقت استحساناً وتأييداً من قبل المختصين في وزارة التربية والتعليم في الأعوام السابقة وتلقينا وعوداً من قبل الوزارة بتطبيق هذه العملية الامتحانية في كافة مدارس الجمهورية وهذا ما حدث بالفعل .
وأشار الدكتور القاسمي إلى آليات اختبارات القبول لهذا العام التي تقدم لها 905 من الطلاب الناجحين في الصف التاسع للعام 2020-2019م حيث يشترط على المتقدم ان يكون يمني الجنسية وألا يزيد عمره عن 17 عاما وان يكون حاصلاً على معدل 80 % فما فوق وان يجتاز اختبار القبول الذي يتضمن امتحانا في مقرر الصفين الثامن والتاسع لمواد الرياضيات والعلوم والإنجليزي ومادة اللغة العربية وأسئلة الذكاء.
وتابع الدكتور القاسمي قائلاً: إن مدرسة جمال الناصر هذا العام قامت بافتتاح قسم اللغة الإنجليزية وبنفس المعايير المعمول بها في القسم العربي وقد تم توفير شعبة واحدة فقط.. وبلغ عدد طلاب القسم الإنجليزي 30 طالبا.
قبل العدوان
وأضاف قائلا: كانت ميزانية المدرسة المرصودة من قبل وزارة المالية مبلغ 66 مليون ريال، لأول سنة ولصف دراسي واحد حيث كان يصرف حافز منها للمعلم وكذلك التغذية وبدل المواصلات للطلاب وبعد أن شن تحالف العدوان حربه الظالمة على اليمن وتم نقل البنك المركزي إلى عدن انقطعت هذه الميزانية تماما.
كذلك المنظمات الداعمة للعملية التعليمية مثل اليونيسف والـGIZ تستثني مدرسة عبدالناصر كونها مؤسسة مستقلة ولها داعمين كما يقولون.
الرؤية الوطنية
وحول الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة يؤكد الدكتور القاسمي أن هناك اهتماماً كبيراً فيما يخص الموهوبين والمتفوقين والمبدعين من قبل القيادة الثورية والسياسية وقد حظيت وزارة التربية والتعليم باهتمام كبير لأن الاهتمام بالمبدعين ترجمته الرؤية الوطنية في مضامينها إدراكا لأهمية ذلك في النهوض بقطاع التعليم والمستقبل المنشود.
وبيّن الدكتور القاسمي أن دعم خطوة الحوسبة في مدارس المتفوقين يعكس الاهتمام الرسمي بهذا التوجه سواء مدارس الطلاب أو الطالبات وهو الأمر الذي يجعلنا نطمئن على المستقبل.
الشهيد الصماد للمتفوقات
الدكتورة / أنصاف محمد مثنى- وكيلة شؤون الطالبات في مدرسة الصماد للطالبات المتفوقات تؤكد أن مدارس الشهيد الصماد للمتفوقات التي تعتبر الأولى في اليمن اتت ضمن خطط وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالعملية التعليمية وتأهيل الطالبات المتفوقات .
وأضافت: أن هناك برامج اثرائية في المناهج الدراسية تتناسب مع قدرات الطالبات المتميزات بوجود كادر متخصص في اكتشاف وتنمية المواهب والقدرات والميول لدى الطالبات في ظل وجود إمكانيات علمية مساعدة في كل التخصصات العلمية والجسمية والنفسية ومنها مادة التربية المهنية والتربية البدنية والتربية الفنية وغيرها.
وعن الأقسام المتواجدة في مدرسة الصماد للمتفوقات توضح الدكتورة مثنى انها تحتوي على معامل مجهزة على اعلى واحدث مستوى (معمل كيمياء -معمل احياء- معمل حاسوب _معمل لغات ) إلى جانب توفير احدث التقنيات والوسائل الحديثة المتعلقة بالتدريس مثل السبورات الذكية وأجهزة اللابتوب وجهاز العرض داخل كل فصل دراسي ومكتبة مزودة بأحدث الكتب العلمية الورقية والإلكترونية مرتبطة بشبكة الإنترنت لتزويد الطلبات بكل جديد وحديث في مجال التعليم والعلوم .
تأهيل وتميُّز
بدورها تقول الدكتورة/ إيمان قائد- وكيلة الأكاديمية في مدرسة الشهيد الصماد للمتفوقات: إن مدرسة الصماد للمتفوقات هي مدرسة حكومية تقدم خدمات مجانية لجميع فئات وشرائح الفتيات المتفوقات اللواتي لم ينلن حظاً في ابراز قدراتهم التعلمية ومواهبهن في المدارس السابقة.
حيث تتخرج الطالبة من المدرسة وقد حصلت على شهادة التوفل والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ومهارات البحث العلمي .
وعن الكادر التربوي تقول: هي عبارة عن هيئة إدارية متخصصة خضعت لاختبار وتم عمل المفاضلة واختيار الأفضل حيث أن معظم المعلمين حاصلون إما على شهادة الدكتوراة أو الماجستير وذلك لتنمية قدرات الطالبات وتأهيلهن .