رصد علماء الفلك، يوم الاثنين، انفجاراً نادراً من الضوء، ناجم عن التهام ثقب أسود لأحد النجوم.
وكان الحدث مرئياً في التلسكوبات في جميع أنحاء العالم، وظهر لمن صادفه بأنه كمصباح ساطع للطاقة، وهو الأقرب من نوعه الذي تم تسجيله على الإطلاق على بعد 215 مليون سنة ضوئية فقط، بحسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
ويحدث ذلك الانفجار عندما يقترب النجم كثيراً من الثقب الأسود، وينجذب إلى الداخل بفعل جاذبيته الشديدة.
وعندما يتم امتصاص النجم من جانب الثقب الأسود، فإنه يخضع لعملية تسمى “السباغيتيكيشن”، حيث يتم تقطيع النجم إلى شرائح رفيعة يسقط بعضها في الثقب الأسود.
واستطاع علماء الفلك رصد الانفجار نتيجة إطلاق شعلة من الطاقة متطايرة في الكون، وهي الناجمة عن انفجار النجم المتآكل.
وفي تعليقه، قال الدكتور مات نيكول، وهو محاضر وزميل أبحاث في الجمعية الفلكية الملكية في جامعة برمنغهام، إن “فكرة امتصاص الثقب الأسود لنجم قريب تبدو مثل أفلام الخيال العلمي، لكن هذا ما يحدث بالضبط”، مؤكداً أن الانفجار لا يتم رصده بذلك الوضوح بسبب الغبار والحطام الناجم عن الانفجار.
وتمكنّت العديد من التلسكوبات حول العالم من رصد المشهد النادر، مثل التلسكوب الكبير جداً التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.