منظمات دولية تقرع طبول ويلات الشتاء البارد على أطفال اليمن
Share
مع اقتراب فصل الشتاء تجد المنظمات الدولية، العاملة في اليمن، فرصة؛ لاستعراض مآسي الطفولة في اليمن، رغم أن معاناة أطفال اليمن لم تتوقف منذ بدء حرب دول التحالف على البلاد قبل ستة أعوام.
وبعيداً عن المبالغات، يرى معظم الباحثين الاجتماعيين، أنه لم يعد هناك ما يربط أطفال اليمن، بالطفولة سوى، أعمارهم الصغيرة، نظراً للمعاناة التي تدفعهم إجبارياً لتحمل أعباء لا يقدر عليها سوى البالغين.
الجمعة الماضية، عادت منظمة الهجرة الدولية، لتفتح فصل الشتاء، الذي يعد جزء من كتاب معاناة أطفال اليمن الكبير، حيث قالت المنظمة، انها تحتاج إلى 14,3 مليون دولار؛ لمساعدة ما يقارب 500 الف إنسان في اليمن، على مواجهة برودة الشتاء القادم.
ويمثل فصل الشتاء تحدياً استثنائياً امام المنظمات الإغاثية في اليمن، خصوصاً مع ازدياد أعداد الأسر التي اضطرت للنزوح من بيوتها، بفعل المواجهات العسكرية المستمرة في البلاد منذ قرابة ستة أعوام.
فقد اعلن مجلس الشئون الإنسانية في صنعاء، الجمعة، أن عدد النازحين في البلاد بلغ اربعة ملايين انسان خلال العام 2020.
بينما كانت منظمة اليونيسيف قد اشارت في بيان اصدرته العام الماضي إلى إن عدد الأطفال النازحين في اليمن بلغ اثنين مليون طفل.
يواجه الأطفال في اليمن وخصوصاً النازحين منهم، ظروف معيشية صعبة، حيث يعيش كثير منهم في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وعليهم أن يقطعوا في بعض الأحيان مسافة طويلة للحصول على مياه الشرب.
اما خلال فصل الشتاء القارص في مناطق اليمن الجبلية والصحراوية، فإن الأطفال مع أسرهم، يقطنون في خيام تعرضت للتمزق، بفعل عوامل الطقس، ولم تعد تلك الخيام قادرة على الاحتفاظ بأدنى درجة للحرارة خلال فصل الشتاء.