دمشق تقرر إعادة المهجرين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك

السلطات السورية تقرر إعادة المهجرين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى بيوتهم، ومحادثات في دمشق بين وفد من “فتح” مع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا استكمالاً لجهود إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

قررت السلطات السورية إعادة المهجرين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى بيوتهم، وذلك بعد سنوات من تهجيرهم منها على يد التنظيمات المسلحة.

وأعلن أنور رجا، المسؤول الاعلامي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، أنه “تقرر بدء عودة المهجرين من مخيم اليرموك”.

وأضاف: “تقرر من قبل الجهات السورية المختصة بدء الاجراءات العملية لدخول المهجرين الفلسطينيين إلى بيوتهم التي شردوا منها في مخيم اليرموك، بفعل العصابات الإرهابية“، أبرزها تنظيمي “داعش” والنصرة”.

وأكدت سوريا سابقاً عزمها إعادة جميع سكان مخيم اليرموك اليه.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد “أبلغنا قراراً سورياً رسمياً بعودة أهالي اليرموك”، مضيفاً أن مخيم اليرموك أصيب بأضرار بالغة وأجزاء منه مدمرة بالكامل والعودة ستتم عبر خطوات منظمة.

وتم إزالة الالغام التي خلفتها الجماعات المسلحة في مخيم اليرموك ولا سيما “داعش”.

واعلنت دمشق سابقاً عدم ممانعتها لدور للسلطة الفلسطينية أو الأونروا في إعادة إعمار مخيم اليرموك.

أما حركة “حماس” فدعت قبل أشهر إلى إعادة إعمار اليرموك وعودة أهله إليه، وتثبيت اللاجئين في المخيم وأماكنهم وممتلكاتهم القديمة التي كانوا يشغلونها.

وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في حماس رأفت مرة، أن مخيم اليرموك “يشكل رمزاً للوجود الفلسطيني في سوريا وللاجئين الفلسطينيين، نظراً لما يمثله من تاريخ وهوية والتزام بالقضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، والتمسك بحق العودة”.

وعدَّ مرة أن الوجود الفلسطيني في سوريا هو “وجود ضروري لاستمرار الصمود الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، والمحافظة على الهوية، والتمسك بحق العودة”.

أما في سياق المساعي لتوحيد الساحة الفلسطينية ضد التطبيع مع “إسرائيل” وإنهاء الانقسام، فقد صرح طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية بعد اجتماعه بوفد حركة “فتح” الذي يزور دمشق: “تبادلنا الافكار ونحن على استعداد لبذل كل الجهد من اجل الوحدة الوطنية صورة الحوارات الثنائية”.

وأضاف: “قدّمنا رؤية في الجبهة بورقة مكتوبة ونبارك الخطوات لانهاء الانقسام واستعداد بذل الجهد للوصول الى النتائج المرجوة بين فتح وحماس “

والتقى وفد “فتح” برئاسة جبريل الرجوب بنائب وزير الخارجية السوري حيث تم النقاش بآخر مستجدات الأوضاع الفلسطينية وجهد الفصائل من أجل إنهاء الانقسام في ظل التحديات الراهنة وصفقة القرن.

كما أجرى وفد فتح محادثات مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد.

وتناولت المحادثات جهود إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأكد الرجوب أن الفلسطينيين “غادروا مربع الانقسام بعد اجتماع الأمناء العامين لفصائل المقاومة”، فيما اعتبر فؤاد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال من المسلمات.

قد يعجبك ايضا