الوجود السعودي في المهرة يهدد بطمس الهوية

في الوقت الذي يواصل أبناء المهرة رفضهم القاطع للتواجد السعودي والاماراتي في المحافظة، تبذل السعودية كل إمكانياتها للتغلغل في المجتمع المهري ولو على حساب طمس الهوية واستهداف الثقافة واللغة المهرية السامية .

لليوم التالي على التوالي يكثف ناشطون مهريون مهاجمتهم للسعودية عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسجيل مصور لمواطن سعودي ظهر بشكل مستفز يتزعم أن اللغة المهرية أصلها سعودية.

 

الاستهداف السعودي الممنهج للغة المهرية جاء تزامنا مع اليوم الوطني للغة المهرية في الثاني من أكتوبر الجاري، وهو ما يوحي اتخاذ السعودية خطوة تصعيدية لطمس الهوية الوطنية والتاريخية لمحافظة المهرة بنشر مزاعم وادعاءات إن اللغة المهرية لغة سعودية.

 

حيث نقل موقع “جيش المهرة الإلكتروني” في تغريدة على تويتر، إن السعودية بدأت منذ سنوات من خلال التجنيس السياسي لأفواج من سكان الربع الخالي وبعد ان اخذت منهم ما تريد رمتهم واعتبرتهم (القبائل النازحة).

 

وهو ما أكده وكيل محافظة المهرة الأسبق على الحريزي، إن أبناء المهرة يدافعون عن سيادتهم و أرضهم. مضيفا.. “لقد خرجت السعودية عن أهداف التحالف وصارت دولة محتلة، ولذلك نحن نعتبر أن السعودية والجيش السعودي غزاة المهرة.” متوعدا باستمرار الاحتجاجات “حتى يتحقق رحيل آخر جندي سعودي”.

وكان الحريزي قد صرح لبي بي سي قائلا: “نحن في المهرة لدينا هوية خاصة ولغة قديمة…الطفل يدخل المدرسة يتعلم العربية ولا  ينطق باللغة المهرية، لذلك نطالب بإقليم مستقل.” وتابع: نعم، هناك تهديد سعودي إماراتي للهوية الثقافية المهرية والسقطرية.

 

وهناك عمل ممنهج في سقطرة وفي المهرة لطمس هذه الثقافة وهذه الهوية. ونحن نناشد العالم وكل منظمات حقوق الانسان في العالم أن تقف مع هذا الشعب المظلوم. وتعد المهرية من أهم اللغات السامية وأوسعها انتشاراً، حيث يتراوح عدد المتحدثين بها بين 100 ألف و 200 ألف شخص.

وتعيش قبائل المهرة في منطقة جغرافية ممتدة من موطنها الرئيسي في محافظة المهرة شرق اليمن إلى منطقة ظفار في غرب عمان وبعض مناطق بجنوب السعودية، والمهرية هي اللغة التي نشأوا عليها.

قد يعجبك ايضا