كاتب سعودي: انضمام المملكة إلى مجلس حقوق الإنسان وصمة عار
Share
قال الكاتب السعودية ومستشار المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الانسان طه الحجي في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” أمس الجمعة إن السعودية ألقت قبعتها في حلبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل الحصول على مقعد هذا الأسبوع، وإنه في حال نجاحها فسوف نُظهر للعالم أن الدول التي لديها أصدقاء ومال يمكنها تعذيب شعبها بما فيهم الأطفال مع إفلاتها من العقاب.
وتابع حجي: سجل السعودية السيئ في حقوق الإنسان لم يعد سرًا، حتى مع إصدار أحكام بحق قتلة خاشجقي والذي وصفته المقررة الخاصة للأمم المتحدة أنييس كالامارد بأنه الفعل الأخير من “محاكاة ساخرة للعدالة تم التدرب عليها جيدًا.
بالإضافة إلى أن ناشطات سعوديات مثل لجين الهذلول وزميلاتها لا يزلن متعقلات وتعرضن للتعذيب والصعق الكهربائي واعتداءات جنسية.
وأضاف: مثل هذه الانتهاكات يجب أن تؤدي إلى حرمان السعودية من العضوية في مجلس حقوق الإنسان، وقال الكاتب أنه بصفته محامي قدم شهادة في الدورة الـ45 للمجلس في جنيف ركز فيها على استخدام عقوبة الإعدام لسحق المعارضين، كما أن إعدام الأطفال لا يزال مستمرًا بسبب مشاركاتهم في الاحتجاجات السلبية.
تناقضات ولي العهد
وعن رؤية 2030 التي يعتزم ولي العهد محمد بن سلمان ترجمتها لتحويل البلاد إلى نموذجية، لا يزال السعوديون ممنوعين من تشكيل نقابات عمالية أو أحزاب سياسية أو جماعات حقوق الإنسان، بينما يعرض حساب “تويتر” الخاص بهيئة حقوق الإنسان السعودية مهندسات وطبيبات ودبلوماسيات رائدات ، تعاني النساء اللواتي تجرأن على التحدث عن أنفسهن عواقب وخيمة.
وأشار الكاتب إلى أن تناقضات بن سلمان حول عقوبة الإعدام اتضحت بعد تصريح له عام 2018م لمجلة “تايم”، بينما كان في زيارة لأمريكا أنه يعتزم تقليل استخدام الإعدام كعقوبة، أن قانون الأحداث سيحمي القُصر من الإعدام، تم تنفيذ 185 حكمًا بالإعدام في السعودية وهو عدد كبير في عهد الملك سلمان، بما في ذلك 37 شخصاً في يوم واحد ، ثلاثة منهم على الأقل كانوا أطفالاً وقت ارتكابهم جرائمهم المزعومة.